المحرر الرباط
بعد سنوات من العداء بين الاخوة الاعداء في تركيا، خرج الخصم المنبوذ من جحره و حاول الانقلاب على أردوغان، و ذلك بعدمنا تمكن من تأسيس نظام موازي، يشكل مجموعة من العسكر و الاعلاميين و رجال القضاء حسب ما صرحت بذلك جهات رسمية في تركيا، ليتضح أخيرالأردوغان و من معه، أن فتح الله كولن، ماكان لينقلب على الشرعية رفقة جماعته لولا تعامل النظام التركي معهم، و الذي سمح لهم بتاسيس المدارس و المنابر الاعلامية، و فتح المجال لاعلامييهم للتعبير عن ارائهم بكل أريحية.
و بالتدقيق في الجماعة التي أسسها كولن في تركيا، و التي تتكون اساسا من اعلاميين و ظباط سابقين، يتبادر الى اذهاننا جماعة أسسها “كولن المغرب”، و الي لازال مصرا على التغريد خارج السرب في انتظار ما قد تكشف عنه القادم من الايام، هذه الجماعة التي تتكون من أطر في الدولة و أعضاء جمعيات حقوقية بالاضافة الى جنود سابقين، و التي يديرها المنبوذ بالة التحكم عن بعد من اقامته في امريكا، أصبحت اليوم تشكل خطرا على أمن و استقرار المغرب، خصوصا بعدما تأكد تورطها في تجييش المواطنين و تحريضهم على التخريب ابان حركة عشرين فبراير.
و بمراجعة حجم الخسائر المادية التي يهدرها المنبوذ على جماعته، و بعض القنوات الدولية من اجل مهاجمة نظام الحكم في المغرب، ناهيك عن تحمله مصاريف العشرات من الاعلاميين و اللاجئين السياسيين، و ما يصرفه على بعض الهيئات الحقوقية، يتضح أن “جماعة كولن المغربية” تطمح جاهدة الى تهيئ الشارع المغربي، للتمرد و الفتنة، على امل أن يصل كبيرهم الى الحكم الذي ظل يحلم به منذ أن كان صبيا في القصر، في نهج سافر لسياسة المرور فوق جثت الابرياء من اجل الوصول الى الهدف المنشود، هذا الهدف الذي لم يتحقق الى حدود الساعة بفضل يقظة الجهات المعنية و فطنها لمناورات كولن المغربي و من معه.
و ان كان كولن تركيا يتمتع بجميع الحقوق التي تخول له الاستثمار في بلد الاتراك، و التوسع من خلال المشاريع بمختلف أنواعها، الشيء الذي مهد له الطريق لتنظيم انقلاب عسكري أفشلته ارادة الشعب التركي، فما يجب على المغربة الحدر منه هو كولن المغرب، الذي مافتئ يتوسع داخل المملكة عبر مشاريع و ضيعات فلاحية، لاشك أن عائداتها مخصصة لتموين المرتزقة داخل المغرب، بينما يعيش هو في رغد و نعيم بفضل ما يمتلكه من ثروة عبر مختلف دول العالم.