المحرر متابعة
في قراءته لمضامين الرسالة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى القمة الـ27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي، والتي لقيت تجاوبا كبيرا من لدن غالبية رؤساء الدول الافريقية، أكد الإعلامي والكاتب السوداني طلحة جبريل، أن الرسالة الملكية تحدثت عن الماضي والحاضر وعن المستقبل.
وأوضح جبريل، خلال مشاركته مساء يوم امس الثلاثاء في برنامج “قضايا وأراء” على القناة الأولى، أن الرسالة تحدثت في الشق المتعلق بالماضي من خلال العمق الأفريقي والدور الكبير الذي لعبه في القارة السمراء، ويتجسد الحاضر في أن هناك وضع غير طبيعي داخل منظمة الاتحاد الافريقي، فيما ربط طلحة جبريل، حديث الرسالة الملكية عن المستقبل عندما أكدت في تعهد واضح على أن المغرب سيدافع ويتنبنى قضايا إفريقيا في قمة المناخ التي سيحتضنها المغرب في نونبر المقبل.
ووصف الإعلامي السوداني، القرار الملكي القاضي بالعودة إلى شغل مقعده بمنظمة الاتحاد الافريقي بعد سنوات من نهجه سياسية الكرسي الفارغ، بالقرار “الشجاع و الحكيم والجريئ، الذي من شأنه أن يصحح الوضع الذي لم يكن صائبا”.
إلى ذلك أورد البرنامج تصريحات متطابقة لعدد من المسؤولين الأفارقة، عبروا من خلالها عن ترحيبهم بقرار المغرب القاضي باستعادة مقعده في الاتحاد الإفريقي والذي غادره عام 1984، مشددين على أن المغرب بلد إفريقي ومن مؤسسي المنظمة الإفريقية وله الحق في العودة لعائلته الإفريقية.
هذا ووجه 28 بلدا عضوا في منظمة الاتحاد الإفريقي أمس الإثنين، عقب الرسالة الملكية الموجهة إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي، والتي أعلن من خلالها رسميا عودة المغرب إلى المنظمة الإفريقية، (وجهوا) ملتمسا إلى الرئاسة الحالية للاتحاد ممثلة في إدريس ديبي رئيس جمهوية تشاد، من أجل تعليق مشاركة “الجمهورية الصحراوية” الوهمية مستقبلا في أنشطة الاتحاد.