المحرر متابعة
أدانت الخارجية الفرنسية العملية الإرهابية الأخيرة التي أصيب خلالها أربعة دركيين، حسب رواية وزارة الدفاع الجزائرية، غير أن الخارجية الفرنسية قالت إن السلطات الجزائرية قدمت تقارير كاذبة، حيث كانت نتيجة العملية المذكورة هي قتيل وأربعة جرحى، مشيرة إلى أنه ينبغي أن نتأقلم مع الحصيلة الرسمية الخاطئة للجزائر.
وكانت مجموعة من رجال الدرك الجزائري تقيم حاجزا أمنيا قد تعرضت إلى اعتداء من قبل مجموعة إرهابية ما أسفر عن إصابة أربعة دركيين على الأقل، حسب رواية رسمية للسلطات الجزائرية، وقد وقع الهجوم بوادي جمعة على مستوى منطقة الأربعاء بولاية البليدة التي تبعد بثلاثين كيلومتر جنوب العاصمة الجزائر.
وحسب المصادر الأمنية فقد نفذت المجموعة الإرهابية هجومها ضدّ الحاجز الأمني على متن سيارة، ولكن لم تتم الإشارة إلى تحديد هوية وعدد المجموعة.
وتم نقل رجال الدرك الذين أصيبوا في إطلاق النار إلى مستشفى مدينة الأربعاء القريب، في الوقت الذي شنت فيه قوات الجيش عملية مطاردة متواصلة ضد المجموعة الإرهابية بعد أن قامت بمحاصرة المنطقة التي وقع بها الهجوم، حسب مصدر رسمي من وزارة الدفاع الجزائرية.
وما يثير في هذه القضية، هو أن لا المحللين السياسيين ولا وسائل الإعلام العمومية اهتمت بالحادث الخطير. وتقول الجهات الرسمية أنه لم يقع شيئ رغم أن بعض الإرهابيين يتحركون على طول وعرض المدن والقرى الجزائرية. أمر خطير ألا تعير السلطات الجزائرية ومن يدور في فلكها اهتماما للملف، حسب ما أوضح مسقف جزائري لجريدة ليبراسيون.
ويذكر أنّ ولايات جنوب وشرق العاصمة الجزائرية تعتبر مناطق نشاط عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعناصر محسوبة على جماعة جند الخلافة التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش الإرهابي.
الهجوم الأخير أكد أنه لا أحد في الجزائر بمنأى عن العمليات الإرهابية بمن في ذلك قوات الدرك الوطني الجزائرية.