فوجئ عدد من المصلين في أحد مساجد مدينة تمارة، مساء أمس السبت، بعد انتهاء صلاة التراويح بتلاوة إمام المسجد لدعاء مطول من أجل حفظ المغرب من الفتنة، واستتباب الأمن، والاستقرار.
أحد المصلين أوضح في اتصال مع موقع “اليوم 24” أن إمام صلاة التراويح في مسجد “ولاد مطاع” في تمارة، على غير عادته، ختم الصلاة بدعاء خصص جزؤه الأول للدعاء إلى حفظ البلاد من الفتنة، ودعوة الله أن لا يؤاخذنا بما فعله السفهاء منا”.
وأوضح المصدر ذاته أنها المرة الأولى، التي يقدم فيها الإمام على ختم الصلاة بهذا الدعاء، معربا عن استغرابه.
وختم مسجد تمارة لصلاة التراويح بالدعاء لحفظ المغرب من الفتنة، جعل عددا من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يربطون بين دعائه و”خطبة الفتنة” التي ألقاها إمام مسجد محمد السادس في الحسيمة، وأثارت غضب نشطاء الريف، واحتجاجهم، ما تسبب في اعتقال ناصر الزفزافي، زعيم الحراك، بتهمة عرقلة حرية العبادة، قبل أن تتوالى حملة الاعتقالات في صفوف باقي النشطاء، الذين يتابع العشرات منهم بتهمة المس بالسلامة الداخلية للدولة، وتلقي أموال أجنبية.
ويرى متتبعون أن إقحام المساجد والخطباء في أمور سياسية خلافية يتنافى مع دورها الحيادي والتعبدي، ويجعلها في قلب الصراع السياسي.