رسالة الى عامل الجديدة: كن سياسيا و استدعي زعيم البوليساريو لمهرجان جوهرة

المحرر الرباط

 

لاتزال تداعيات الشريط الذي اظهر عامل اقليم الجديدة و هو يدافع عن حضور الشاب بلال لاحياء احدى سهرات مهرجاان جوهرة، مستمرة على صفحات الموقع الاجتماعي فايسبوك، حيث يناقش عدد من النشطاء، و يحللون في كلام السيد العامل، الذي استبعد “النيف”، أو عزة النفس، عن المغاربة، و وهبها للجزائريين، بدعوى أن المغاربة معروفين بالديبلوماسية، حتى عندما يهان وطنهم و يتطاول “الشمكارة” على مقدساتهم.

 

السيد العامل الذي بدا متمسكا بحضور الشاب بلال، الذي ربط الجنسية المغربية، التي تكبر عن نظيرتها الجزائرية بقرون، “ربطها” ب”لاكريم”، و كأن بين الرجلين روابط مثينة، أو كأن تصريحات الشاب بلال لم تكن قاسية بالنسبة للمغاربة، و نحن نعلم أن الجزائر نفسها، قد حركت الطائرات الحربية بسبب مقبلة في كرة القدم بين منتخبها و منتخب مصر، فأعطت بذلك درسا لأمثال عامل الجديدة حول الوطنية التي يجب أن يكون هو أول معلميها للشعب.

 

و بما أن الشعب المغربي، أو لنقل الدولة المغربية، متمثلة في اشباه عامل الجديدة، تتحلى بالديبلوةماسية، و لا تربطها ب “النيف” المتمثل في عزة النفس و الوطنية، أية صلة، فلماذا لم يوجه السيد العامل دعوة رسمية الى ولد البوهالي، في اطار الديبلوماسية التي يتحدث عنها، فيجره الى ندوة صحفية، و ما الى ذلك من الطرهات التي تطرق اليها في معرض دفاعه عن بلال؟؟؟ و نحن متأكدين من أن الديبلوماسية الغير مكتملة للسيد العامل، لم تكلفه حتى عناء توجيه الدعوة لبعض المنابر الاعلامية القريبة من مقر عمله، فطارت به الى الجزائر لدعوة الشاب بلال….

 

ان ما يمكن اعتباره من خلال استدعاء بلال لمهرجان جوهرة، و تبرير هذا الموقف من طرف عامل يمثل صاحب الجلالة، لن يخرج عن منطق الاستهتار بمشاعر أزيد من 30 مليون مغربي، لم يتقبلوا اهانة المغني الجزائري لهم، و لجنسيتهم التي نفتخر بها كما يفتخر بها ابن بلده الشاب خالد، أما ان كانت الديبلوماسية هو استدعاء شخص أجنبي أهان الدولة و تكريمه، فان مفاهيم الوطنية مغلوطة عند السيد العامل و ندعوه الى مراجعة مواقف المسؤولين في عدد من دول العالم في قضايا مماثلة، حتى يعيد النظر في ديبلوماسيته التي ولدت نتيجة عملية قيصرية فاشلة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد