مضيان: مناظرة العماري بهرجة وٱحتجاجات الريف رد على الفساد الإنتخابي

شارك هذا المقال

لاتزال مناظرة إلياس العماري، رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حول حراك الريف تثير ردود أفعال الطبقة السياسية في المغرب.

في هذا الصدد، وصف نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي في جهة طنجة تطوان الحسيمة، “مناظرة” العماري بـ”الفوضى وتصفية الحسابات”.

مضيان، اعتبر في تصريح لموقع حزب العدالة والتنمية، أن “الوضع الحالي في الريف ليس في حاجة إلى مناظرة، وكلام، وإنما إلى تشخيص أسباب الأحداث، التي هي معلومة لدى العام والخاص، دون تبذير المال العمومي والبهرجة، لأن الشعب المغربي اليوم، وبذكائه، لم يعد يستهلك هذا الكلام”، مبرزا أن فكرة “المناظرة”، وبعد مضيّ 7 أو 8 أشهر عن عمر الاحتجاجات، “أصبحت متجاوزة، ودون جدوى”.

وعاد مضيان إلى الحديث عن أسباب اندلاع الاحتجاجات في الريف، واعتبر أن شرارة الحراك انطلقت مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة بسبب ما عرفه إقليم الحسيمة من إنزال، وإفساد للعملية الانتخابية، واستعمال للمال، والسلطة من طرف أباطرة المخدرات في العلن، واستخدام لجميع وسائل الفساد، والإفساد لصالح طرف سياسي، وحزبي معين”، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة.

وأوضح المصدر ذاته أن “المواطن المغربي لم يعد يرى نفسه في صلب العملية السياسية، والانتخابية، وصارت التمثيلية الحقيقية هي الموجودة في الشارع، حيث يتحمّل الساهرون على الشأن السياسي في البلاد المسؤولية بسبب تبخيس العمل السياسي، وتقزيم دور الأحزاب الحقيقية ذات الشرعية، وإفراز خارطة سياسية لا تعكس التمثيلية الحقيقية للمواطن الريفي”.

وكان حزب العدالة والتنمية قد قاطع بدوره مناظرة إلياس العماري، بتوجيه من أمينه العام عبد الإله ابن كيران، كما غاب عنها كل زعماء أحزاب الأغلبية باستثناء محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد