السلطات الإيطالية تفك لغز لوحة “كنيسة مودينا” الثمينة و مغربي وراء سرقتها

المحرر ـ متابعة

إعترف المهاجر المغربي مصطفى (ط) أمام محكمة إيطالية، أمس الجمعة،بسرقته لللوحة الفنية الأثرية التي اختفت من كنيسة بمدينة مودينا الإيطالية، والتي عثرت الشرطة المغربية بمدينة الدار البيضاء، وذلك بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، حيث كان يرفض إعطاء تفاصيل الجريمة.

وقال المهاجر المغربي الذي يبلغ من العمر 33 سنة أمام القاضي: “أعترف بالخطأ الذي ارتكبته وأنا مستعد لدفع الثمن”، مؤكدا في الوقت ذاته أنه قام بسرقة اللوحة لوحده وأنه هو من قام بإرسالها إلى المغرب بعد سرقتها بعد أن أخفاها داخل زربية، لكنه بالمقابل نفى علمه بالقيمة الباهضة للوحة.

وقال المهاجر المغربي، المتزوج من سيدة إيطالية، أنه لم يدرك القيمة الحقيقية لللوحة إلا في مرحلة لاحقة، بعد أن بدأت تتحدث عنها وسائل الإعلام وكذا بعد أن ألقي عليه القبض في إطار عملية تمت بتنسيق بين السلطات الإيطالية ونظيرتها المغربية.

هذا وكان المسؤول عن كنيسة “سان فيتشينسو” بمودينا قد أعلن، في شهر غشت 2014، عن اختفاء اللوحة الفنية وهي عبارة عن لوحة زيتية للرسام الإيطالي “جوفاني فرانشيسكو باربييري” الملقب باسم “كورتشينو” أنجزها سنة 1639، طولها 293 سنتميتراً، وعرضها 185 سنتميتراً. يعود تاريخها إلى سنة 1639، وهي إحدى أغلى التحف في إيطاليا.

وفي شهر أبريل 2017، ألقت السلطات الإيطالية بمدينة مودينا شمال البلد، القبض على المواطن المغربي الذي صدرت في حقه مذكرة بحث دولية من طرف السلطات المغربية.

وجاء اسم الشخص المقبوض عليه على لسان أشخاص اعتقلتهم الشرطة بمدينة الدار البيضاء على خلفية سرقة لوحة فنية أثرية إيطالية اختفت من أحد الكنائس بشمال إيطاليا وعثرت عليها الشرطة بالبيضاء، بعد أن نصبت لهم كميناً، حيث تخفى شرطي في هيأة رجل أعمال يريد شراء اللوحة بمبلغ مليار سنتيم، وأوقعه في الفخ.

وكان خبر العثور على اللوحة الإيطالية بالبيضاء قد لقي ترحيباً واسعاً في إيطاليا، رغم أنها تعرضت لخسائر في 30 في المائة منها.

زر الذهاب إلى الأعلى