المحرر الرباط
شكل حضور القاضي المعزول، محمد الهيني، الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، و ذلك بعدما استغرب عدد من المعلقين من حضوره لبرنامج ضيفه الياس العماري، الامين العام لحزب الاصالة و المعاصرة، و هو ما يتنافى و ما هو معروف عن الهيني بعدم انتمائه لاية جهة سياسية.
و تضاربت التعليقات، بين من دافع عن حق الهيني الحضور في أي برنامج أراد، و من اعتبر ذلك دليلا على تحالفه مع البام، بهذف الضرب في حزب العدالة و التنمية و وزيره في العدل مصطفى الرميد، الذي يحمله الهيني مسؤولية فصله عن العمل دون اي أسباب مقنعة.
و تساءل عدد من المعلقين، عن الجهة التي توجهت للهيني بالدعوة لحضور البرنامج، في وقت يعلم فيه الجميع، أن الضيف بامكانه استدعاء عدد من الاشخاص يحدده طاقم البرنامج، و هي الفرضية التي تؤكد بأن الهيني جاء بناءا على استدعاء من الياس العماري، الذي قد تربطه علاقات لم تخرج الى العلن.
و وصف اخرون حضور القاضي المعروف، لبرنامج ضيقه أمين عام الاصالة و المعاصرة، باتجاه هذا الاخير نحو الانضمام الى رفاق العماري، انتقاما من العدالة و التنمية التي تعتبر من بين الاسباب التي عجلت برحيله من سلك القضاء، و ذلك بعد تحامل فريقها النيابي مع فرق في الاغلبية عليه بسبب مقال كتبه و عبر من خلاله عن رأيه بكل صراحة.
يذكر أن القاضي الهيني، كان يعتبر من بين القضاة الأكثر نزاهة في المغرب، و كان يتمتع بسيرة طيبة، طيلة المدة التي قضاها في سلك القضاء، و قد تم عزله على خلفية تعبيره عن رايه عبر وسائل اعلام مكتوبة، انتقد من خلالها تدخل بعض الجهات في القضاء.