المحرر
أحال الوكيل العام لمحكمة الاستئناف ستة أشخاص متابعين في قضية محاولة قتل رئيس جماعة بني إدرار التابعة للنفوذ الترابي لجهة الشرق على ابتدائية وجدة، بعد اتهامات وجهت إليهم بالاعتداء ليلا على المعني بشكل جماعي بالأسلحة البيضاء منذ أسبوعين.
وينتظر أن تواصل الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية لوجدة النظر في قضية محاولة قتل اليزيد بنعربية، في قضية اعتبرها مناصرو المعتدى عليه أنها جريمة ترقى إلى جناية يتوجب تطبيق القانون في حق المتابعين الذين يوجد ثلاثة منهم في حالة اعتقال وثلاثة آخرين في حالة فرار.
وقال بنعربية، في تصريح لهسبريس، إنه تعرض لضغوطات من جهات قضائية من أجل التنازل عن متابعة المتورطين في قضية الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء، ليتم تكييف الاعتداء المسلح ومحاولة القتل إلى جنحة عوض جناية، وتقرر النيابة العامة متابعة ثلاث نساء في حالة اعتقال بينما يجري البحث عن ثلاثة فارين.
وكشفت تحقيقات رجال الدرك عن وجود حسابات سياسية وراء هذا الاعتداء الذي جرى بالأسلحة البيضاء، من لدن أحد الرؤساء السابقين لجماعة بني إدرار.
وجاء في محضر أقوال المشتكين أن ستة عناصر، من المقربين لأحد الأشخاص النافذين في المنطقة، عمدوا إلى اعتراض سيارة المعتدى عليه وهم في حالة سكر حاملين أسلحة بيضاء، ليشرعوا في ضرب المعتدى عليه وتسببوا في كسر أسنانه الأمامية قبل أن يتدخل سكان المنطقة لفض العراك.
وقال مصدر قضائي إن القضية سيتواصل النظر فيها ابتداء من يوم الجمعة، حيث ينتظر أن يستمع القاضي للشهود الذين حضروا وقائع النازلة يوم 18 يونيو الماضي، والتي كادت أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل السكان ورجال الدرك.
وكشفت مصادر سياسية محلية أن بني إدرار، التي تعد عاصمة الوقود الجزائري المهرب، تشهد الشد والجذب بين الفرقاء السياسيين؛ لكن ليس إلى حد الاعتداء الجسدي، كما وقع الشهر الماضي.