المحرر ـ متابعة
فتحت السلطات المغربية تحقيقاً موسعاً، وذلك في أعقاب ورود خبرٍ عن إقدام بائع تُحف إيرلندي، على نشر إعلانٍ في إحدى الصفحات المُغلقة على “الفيسبوك”، يعرض فيها للبيع، أحافير ديناصور عمره 100 مليون عام بثمن 5 آلاف يورو.
وأوردت صحيفة ” لافانغوارديا ” الإسبانية، يوم أمس الثلاثاء 05 شتنبر 2017، أن الأحفورة التي وُجدت بمنطقة “كمكم” بالجنوب المغربي، وهي منحدر يمتد لمسافة 250 كيلومتراً، ويضم بقايا حيوانية يعود تاريخها إلى أواسط العصر الطباشيري قبل نحو 94 إلى 100 مليون سنة، قد عُرضت للبيع في صفحة مُغلقة من طرف بائع أثرياتٍ إيرلندي بمبلغ 5 آلاف يورو، والذي أكد أنها تنتمي إلى فئة “السبينوصور” (Spinosaure)، وهو ديناصور لاحم يبغ طوله ما بين 13 و18 متراً، ووزنه ما بين 7 و21 طناً.
وتُعد هذه الأحفورة، تضيف الصحيفة، الأحفورة الوحيدة “للسبينوصور” المغربي المعروفة في العالم، حيث أن مثيلة لها كانت قد تعرضت للتلف في متحفٍ ألماني بالعاصمة برلين، تعرض إبان الحرب العالمية الثانية لوابلٍ من قنابل الحلفاء.
يُشار إلى أن الأحافير المغربية تعرف نزيفاً كبيراً، وذلك في ظل فراغ قانوني مهول، يُتيح الفرصة للمُنقبين الأجانب والباحثين عن الثروات، القيام بحفريات في الجنوب المغربي بعيداً عن عيون السلطات، مما مكّن من تهريب بقايا حيوانية لا تُقدر بثمن إلى الخارج، ظهرت قطع عديدة منها في المتاحف الأوروبية والأمريكية على مدى السنوات المنصرمة، تمكّن المغرب من استرداد بعضها.