عريضة لسحب جائزة “نوبل” من رئيسة ميانمار

المحرر- متابعة

وقع أكثر من 49 ألف شخص على عريضة تطالب بسحب جائزة نوبل من رئيسة وزراء ميانمار (بورما)، أونغ سان سو كي، بسبب صمتها عما تتعرض له أقلية الروهينغا المسلمة من اضطهاد، في ولاية راخين، شمال غربي البلاد.
ويسعى الموقعون على العريضة، المنشورة على موقع “أفاز”، إلى إقناع لجنة الجائزة النرويجية بالتراجع عن “تكريم سيدة لم تندد على نحو صريح بما ارتكبه جيش بلادها”.

وكانت سو تشي حصلت على جوائز دولية رفيعة، وتوجت بنوبل سنة 1991، تقديرا لما قامت به في معارضة النظام السياسي في بلادها، وتعرضها للإقامة الجبرية طيلة أعوام بسبب دعواتها إلى إرساء حكم ديمقراطي.

ومنذ 25 غشت المنصرم، تتحدث وسائل إعلام عالمية عن قيام جيش ميانمار بعمليات تقترب من التطهير العرقي بحق الأقلية المسلمة الموجودة شمالي إقليم أراكان.

من هم الروهينغا؟

تعتبر بورما دولة متعددة العرقيات، حيث تضم أكثر من 140 عرقية، أهمها البورمان 68 في المائة، والشان 9 في المائة، والكارين 7 في المائة، والراخين (مسلمو الروهينجا) 4 في المائة، والصينيون 3 في المائة، والهنود 2 في المائة، والمون 2 في المائة، إضافة إلى عرقيات أخرى تبلغ نسبتها نحو 5 في المائة.
ويعد الروهينجا المسلمون الأقلية الأكثر اضطهادًا في بورما، حيث ينص القانون البورمي حول الجنسية، الصادر في 1982، على أن المجموعات الإثنية التي تثبت وجودها على الأراضي البورمية قبل 1823 (قبل الحرب الأولى الإنجليزية – البورمية التي أدت إلى الاستعمار) هي وحدها التي يمكنها الحصول على الجنسية البورمية، لذلك حرم هذا القانون الروهينجا من الحصول على الجنسية، رغم أن الإسلام وصل إلى بورما في القرن السابع الميلادي.

حصيلة اضطهاد مسلمي الروهينجا

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق، فرار أكثر من 87 ألف من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش، بسبب الاضطهاد ومذابح الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها يد الأغلبية البوذية في ميانمار.

وقال موظفو الإغاثة، الذين يوفرون للفارين الغذاء والملاجئ المؤقتة، إن عشرات من القادمين مصابون بجروح سببتها طلقات نارية، وأن معظم الفارين من النساء والأطفال، وأنهم في حالة سيئة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد