من هو “أنزا” الذي قتل موظفا بسجن مكناس قبل أن يطلق عليه النار؟؟

المحرر خاص

 

تضاربت التعاليق و الاراء حول المسجون “ابراهيم الحسني”، ابن مدينة اكادير الملقب ب “أنزا”، و توفي اليوم متاثرا بجروح تسبب فيها رصاص حراس السجن المدني بمكناس، بعدما حاول مهاجمتهم بقطعة “زليج” اقتلعها من الحائط، بل و انه قتل رئيس حي بذات السجن بعدما وجه اليه ضربات ب”الزليجة” على مستوى الراس.

 

قصة يرددها سجناء الزاكي، حيث مر “ابراهيم الحسني”، تؤكد على أن هذا الاخير كان جنديا يعمل في صفوف القوات المسلحة الملكية، قبل أن تشاء الاقدار بأن يدخل في مشاكل عالية انتهت بدعوى قضائية متعلقة بالنفقة، رفعتها زوجته، التي توفيت على يديه، و بعدها شرطي قتله “أنزا” داخل قاعة الجلسات بعد سماعه الحكم.

 

“ابراهيم الحسني”، كان عنيفا لدرجة أنه قضى عقوبته السجنية التي لم تنتهي، داخل زنزانة انفرادية، بأصفاد، و كان حراس سجن الزاكي يخلون الساحة لابراهيم حتى يقضي فسحته اليومية بعيدا عن باقي السجناء، لأنهم كانوا يعلمون أن أبسط سوء تفاهم، قد ينتهي بجريمة قتل مثل تلك التي وقعت اليوم بسجن تولال.

 

“أنزا” صاحب الجسم الضخم، قتل حارس بالسجن، و يروج في اوساط السجناء، ان حكما قضائيا قضى بابقائه بالاصفاد لمدة سنتين، و حتى فراعنة السجن، و المغضوب عليهم و ما اكل السبع من بينهمن لم يتجرؤوا يوما حتى على الاقتراب من ابراهيم، الذي ظل منطويا في زنزانته الى أن انتهى به الامر مقتولا برصاصة جاءت لتوقف هجومه الشرس على الموظفين.

 

قضية ابراهيم تعيد الى الاذهان، اشكالية التهذيب داخل مؤسسات مندوبية السجون، و الجميع يعلم بأن من بين نزلائها من يغادر السجن، ثم يعود اليه في نفس الاسبوع، ان لم نقل نفس اليوم، و لماذا لم تتخد المندوبية اجراءات طبية، تمكن من تمتيع ابراهيم من فحوصات لدى اطباء نفسانيين قبل ان يصبح القتل بالنسبة له لا يختلف كثيرا عن تدخين سجارة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد