المحرر الرباط
علمت المحرر من مصادر جيدة الاطلاع، أن اجتماعا ضم باشا مدينة بوجدور و فاعلين جمعويين، تمحور حول اعداد لائحة للشباب الذي سيستفيد من جزئ من عائدات مراكب الصيد “الفقيرة”، تم خلاله الاتفاق على اسماء انفصاليين ظلوا منذ زمن بعيد يطعنون في وحدة المملكة الترابية، و ظهروا في مقاطع فيديو وثقت لمظاهرات انفصالية و من بينهم من سبق اعتقاله لنفس الاسباب.
و حسب مصادرنا، فان إحدى اللوائح الأحدى عشر التي وافق عليها باشا بوجدور، باعتباره ممثلا للسلطة التي شكلت منذ اندلاع مشاكل الميناء، وسيطا بين الشباب الباحث عن فرص للشغل و ارباب المراكب، ضمت اسماءا معروفة بانفصالها و عدائها الشديد للمملكة، و شكلت كائنات فايسبوكية تخدم بشكل كبير جبهة البوليساريو، في وقت تم اقصاء الوطنيين و ابناء المقاومين بشكل متعمد، بل و ان القائد الذي يعتبر الذراع الايمن للباشا فرض فردا من عائلته بهذه اللائحة، رغم أنه ليس من شباب الاقليم العاطل.
مصادرنا مدتنا بصور لمجموعة من الاشخاص الذين تم اختيارهم للاستفادة من الفقيرة بميناء بوجدور، و هم بصدد القيام باعمال انفصالية، او يحملون الاعلام الوطنية، بينما يشكل الوطنيون في هذه اللائحة أقلية لم تتعدى ثلاثة أو أربعة أشخاص، ما دفع بفعاليات مهتمة بالشأن المحلي ببوجدور الى التساؤل حول المعايير التي اعتمدها الباشا المنقل تأديبيا من سلا في انتقاء هؤلاء الاشخاص.
مصادرنا أكدت على أن السيد الباشا قد فتح الباب على مصراعيه لجبهة البوليساريو كي تدخل ميناء بوجدور، و كي تصول و تجول و تعد التقارير الاستخباراتية و تلتقط الصور و الفيديوهات بكل أريحية، خصوصا و أن بعض من جاءت اسماؤهم في اللائحة قد تلقوا تدريبات استخباراتية من طرف عملاء الجزائر و الاستخبارات المغربية على علم بهذه الامور التي تجاوزت مرحلة السرية و أصبحت شيئا عادية في مدن يتواجد فيها أمثال السيد الباشا.
يذكر أن خلافات نشبت بين اصحاب المراكب و بعض الشباب البوجدوري المعطل، عجلت بتدخل السلطات التي حاولت ايجاد حل وسط يضمن للعاطلين حقهم في العمل و الاستفادة من خيرات منطقتهم و يحمي مصالح ارباب المراكب، غير ان اللائحة التي توصلت المحرر بنسخة منها تدل على أن الوطنيين قد تم استبعادهم و لم يظل سوى قلة قليلة منهم وسط انفصاليين بالجملة، وهو مادفع بعدد من المتتبعين الى مطالبة السيد عامل الاقليم بفتح تحقيق من اجل الوقوف على الجهات التي تمهد الطريق لاعداء الوطن و تقتل الوطنية في نفوس الشباب الوحدوي…. ولنا عودة في الموضوع.