المحرر الرباط
علمت المحرر من مصادر عليمة، أن المدعو “الكوري” المواطن الموريتاني الذي يعتبر رأس الحربة في القضية التي اعتقل فيها كولونيل و رائد بالدرك الملكي بالاضافة الى عدد من الدركيين، قد هرب خارج أرض الوطن، بعدما أفرجت عنه المحكمة مقابل كفالة مادية.
وحسب ما يروج في أوساط المهربين المقربين من “الكوري”، فان هذا الاخير و بعدما أفرج عنه مقابل كفالة 200 مليون سنتيم، توجه نحو المملكة العربية السعودية، و لم يحضر لموعد الجلسة التي حددتها النيابة العامة بعدما مر المتورطون أمامها في روقت سابق.
“الكوري” الذي يمتهن التهريب الدولي للمواد المزورة، ينحدر من موريتانيا، و ظل خلال السنوات الاخيرة يهرب تلك المواد من موريتانيا عبر النقطة الحدودية الكركرات في اتجاه مدينة الدار البيضاء، مقابل مبالغ مالية كان يقدمها كرشوة لبعض عناصر الدرك الملكي، قبل أن ينفضح أمرهم بعد توقيف شاحنتين من قبل نقطة مراقبة.
يذكر أن سائقي الشاحنتين “حفيظ و حماد” اللتين كانتا محملتين بثمانين طن من المواد المهربة و من بينها أدوية، قد حوكما بثلاثة أشهر سجنا، بينما تبين للقضاء من خلال الايفادات و أوراق تحويل مستخلصة من احدى الوكالات المالية، أن الكولونيل كان يتلقى رشوة شهرية بقيمة 11 مليون سنتيم.