هكذا تناول الفايسبوكيون المغاربة حدث “زلزال الاعفاءات”

المحرر ـ متابعة

خلف القرار الملكي بإعفاء عدد من المسؤولين الوزاريين سواء في الحكومة الحالية أو السابقة، ردود فعل قوية في الشارع المغربي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أنه جاء ليصحح وضعا اتسم بالخلل والتقاعس عن الواجب وعدم الوفاء بالالتزامات والمسؤوليات.

وعجت المواقع الافتراضية بالكثير من التعاليق، التي تثمن الحدث/ الزلزال، وتعبر عن ارتياحها لمبادرة ستعيد الأمور إلى نصابها وتكون بمثابة الدرس الذي على المسؤولين عن تدبير الشأن العام، والمنوط بهم تحقيق ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

وكتب مدون “إعفاء الوزراء يخدم قضية المعتقلين (في إشارة إلى معتقلي حراك الريف) وهيئة الدفاع أكيد ستستند إليها في إثبات شرعية المظاهرات”.

وتساءل آخرون لماذا لا تتم محاسبة المعفيين من مناصبهم، ليأتي الرد عبر تدوينات أخرى تقول “إن التقرير أكد أنه ليس هناك أي اختلاس أو غش في هذا الملف .. وإن المشاريع لم تنطلق أساسا، وبالتالي فالإعفاء هو بسبب بسبب الإهمال والتقصير في أداء المهام وتأخر تنفيذ مشاريع تم توقيعها أمام الملك “..

فيما طالبت بعض الأصوات المغردة على “تويتر” من “المجلس الأعلى للحسابات أن يكمل عمله، ويحقق في الفترة التي قضاها هؤلاء على رأس الوزارات”.

وهتفت تدوينات أخرى بحياة الملك “إنه الحل بعد أزمة طال أمدها ويئس المواطن من معالجتها… عاش سيدنا”.

وكان محمد حصاد، الذي تم إعفاؤه من مهامه، بصفته وزير الداخلية السابق وليس بصفته كوزير للتربية الوطنية، أكبر حظ من “التقريع”، بعد أن ذاقت أسرة التعليم ذرعا بالتدابير ، التي طالت القطاع والتي اعتبرت مجحفة ومبالغ فيها ولا ترقى إلى مستوى إصلاح المنظومة التربوية، وكأن هذا الإعفاء جاء في وقت عرف وقفات احتجاجية واسعة في عدد من المؤسسات التعليمية والمديريات عبر المملكة.

وكتب خالد. أ، على جداره “عندما يتم إعفاء مسؤول من مهامه بسبب الإهمال، ويكون هذا المسؤول أمينا عاما لحزبه، فعليه أن يستقيل فورا من رئاسة الحزب، احتراما لأعضاء حزبه أولا، وللمغاربة ثانيا، ولملكه ثالثا”.

كما لم ينج الحسين الوردي من حملة الانتقادات التي عج بها “الفايسبوك”، بسبب تماطله وعدم تنفيذه لالتزاماته من أجل بناء وتزويد مستشفى السرطان بالحسيمة، حيث اعتبر النشطاء أنه “فوت على سكان هذه المدينة فرصة كبيرة كانت ستخفف عنهم معاناة من حجم مرض يعرف الجميع تداعياته وتكاليفه المادية والنفسية…”.

زر الذهاب إلى الأعلى