إجراء أول عملية زرع لقرنية من ميت بتوقف القلب بستشفى ابن رشد

المحرر-متابعة

تمكن فريق طبي متعدد التخصصات بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء من إجراء أول عملية لزرع القرنية، مأخوذة من ميت بتوقف القلب والشرايين، خلافا للعمليات السابقة التي كانت تؤخذ من متوفى بموت دماغي.

وأفاد البروفيسور بنيونس الرمضاني، رئيس المجلس الاستشاري للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة، أن الأمر يتعلق بإجراء أول عملية أخذ من ميت بتوقف للقلب والشرايين على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، وتكتسي أهمية وقيمة مضافة، تتمثل في الرفع من فرص استفادة المرضى من زراعة القرنيات ذات الأصل المحلي بالمغرب، بما يقارب العدد نفسه من القرنيات المستوردة من الخارج، وخصوصا من أمريكا.

ويأتي ذلك، تبعا إلى أن الموت الدماغي يشكل 3 في المائة من مسببات الوفاة، مقابل ارتفاع مسببات الموت بتوقف القلب والشرايين، التي تتيح الاستفادة من قرنيات ذات أصل محلي، سيما أمام وجود عائلات مغربية أضحت أكثر استجابة لمبادرة التطوع لفائدة مريض.

وأوضح الرمضاني في تصريح صحفي، أن المغرب يتوفر على 3 أبناك للأنسجة، ما يتيح تخزين القرنيات المتبرع من ميت بتوقف القلب والشرايين، في ظروف جيدة في انتظار نقلها إلى المريض المستفيد، ويسمح بنقل القرنية بعد 24 ساعة من الوفاة بتوقف قلبي وشراييني وتخزينها لفترة يمكن أن تصل إلى 4 أسابيع، في انتظار خضوع المريض المستفيد للتحاليل والفحوص الطبية الضرورية لاستفادته من عملية الزرع.

وذكر الرمضاني أن تكرار مثل هذه العمليات في المغرب سيتيح تحقيق الاكتفاء الذاتي في زراعة القرنية من أصل محلي في المغرب، وبالتالي عدم انتظار فرص الأخذ من موتى دماغيا أمام تنامي فرص اللجوء إلى الأخذ من الموتى بتوقف القلب والشرايين.

من جهته، ذكر البروفيسور بلحاجي، رئيس مصلحة طب وجراحة العيون في مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء، في تصريح له، أن عمليات زراعة القرنية تكتسي أهمية بالنسبة إلى إعادة البصر إلى مرضى فقدوا بصرهم، تجري وفق شروط محددة، مع التأكد من صلاحية العين للأخذ والزرع من حيث سلامتها من أي عدوى فيروسية أو جرثومية.

زر الذهاب إلى الأعلى