الطاقة المغربية تثير فضول مستثمرين أجانب

 

المحررعن الأيام24

 

ذكرت دراسة أجرتها خدمة “هافاس هوريزون”، أن المستثمرين الدوليين يعتبرون قطاع الطاقة المتجددة في إفريقيا الأكثر جذبا بحلول 2020 وهم مستعدون للمساهمة فيه.
وقالت خدمة “هافاس هوريزون” المخصصة للبلدان الناشئة والتي أطلقت بالتعاون بين وكالة هافاس ومعهد شوازول الفرنسيين أن “المستثمرين يؤمنون بقدرة القارة الإفريقية على أن تصبح مرجعا عالميا للطاقة المتجددة وهو نشاط بات يحظى بمكانة مميزة في استثماراتهم”.
وأفادت الدراسة التي شملت 55 مؤسسة مالية ومصرفية من 14 كانون الثاني/يناير الى 24 شباط/فبراير ان “الاستثمار في مشاريع الطاقة الذي ظل لوقت طويل يعتبر محفوفا بالمخاطر بات اليوم يمثل فرصة لتوفير عائد كبير على الاستثمار”.
واضافت ان الطاقة الشمسية تعتبر اكثر حلول الطاقة الواعدة بحلول 2020، وان افريقيا باتت تشهد “توجها عاما لتطوير مصادر الطاقة المتجددة على حساب مصادر الطاقة الاحفورية”.
ورغم تراجع اسعار المواد الاولية والنفط بشكل خاص، ابدى المستثمرون ثقتهم بالقارة واكدوا “رغبتهم في ابقاء استثماراتهم فيها لا بل بتعزيزها”.
وقال المستثمرون ان خمسة بلدان تمثل “فرصا استثمارية مهمة” وهي اثيوبيا ونيجيريا والمغرب وغانا والسنغال.
ولكنهم رأوا ان هناك عراقيل للاستثمار في قطاع الطاقة خصوصا تتمثل في المخاطر القانونية وتلك المتصلة بالحوكمة.
وافتتح الملك محمد السادس، رسميا، يوم 5 فبراير الماضي، محطة “نور1” للطاقة الشمسية في مدينة ورزازات جنوب شرقي المملكة، التي تعد المرحلة الأولى ضمن مشروع هو الأكبر من نوعه في العالم.
وتم التدشين الرسمي بحضور كبار المسؤولين وشخصيات دبلوماسية ومسؤولين من شركة “أكوا باور” السعودية التي أشرفت على إنجاز المشروع.
وبدأ العمل في هذا المشروع في 10 مايو 2013. وتمتد محطة “نور 1” التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن ورزازات، على مساحة 450 هكتارا، وفيها نصف مليون من المرايا العاكسة. ويتوقع أن تنتج نحو 160 ميغاوات من الكهرباء.
وتعد “نور1” المرحلة الأولى من مشروع “نور-ورزازات” الممتد على مساحة 3000 هكتار، والهادف بعد الانتهاء من بناء “نور 2″ و”نور 3” و”نور 4″، إلى إنتاج 580 ميغاوات من الكهرباء، وإمداد مليون منزل مغربي بالطاقة النظيفة، بحسب ما أعلنته الوكالة المغربية للطاقة الشمسية عند إطلاق المشروع.
و”نور-ورزازات” مرحلة أولى من خمس مراحل في مشروع طموح وكبير لإنتاج الطاقة، بقيمة استثمارية تبلغ 9 مليارات دولار، في عدد من مناطق المملكة التي تستورد 94% من احتياجاتها من الطاقة، وتطمح إلى تغطية 42% من هذه الاحتياجات عبر إنتاج الطاقة الشمسية بحلول عام 2020.

زر الذهاب إلى الأعلى