المحرر الرباط
تأهل المغربي محمد الربيعي الى الدور المقبل، و أبان عن حس وطني عالي، بعدما أثبت للمغاربة أن أبناء الفقراء من أبناء الشعب، هم من يقاتلون باستماتة على العلم الوطني، و هم من يصنعون المعجزات رغم قلة الدعم و غياب الامكانيات، و هو نفس الشيء الذي أثبتته الايام و السنين في جميع المجالات حتى العسكرية منها.
الربيعي الذي ينتقل الى قاعة الملاكمة حيث يجري تداريبه، على مثن دراجة نارية، تمكن من اسعاد أزيد من ثلاثين مليون مغربي ظلوا متحمسين أمام شاشات التلفاز طيلة مقابلته الاخيرة، الى أن تم الاعلان عن تأهله، لكن و مقابل اسعاده للمغاربة، ما الذي فعلته الدولة لصالح الربيعي؟؟
نتساءل كما يتساءل عدد من المتتبعين، عن الدعم الذي ألف المكتب الشريف جدا للفوسفاط، تخصيصه للمهرجانات و بعض المشاهير كالبطل الذي لم يحصل على أي لقب في سباق السيارات، و لماذا لا يتم تخصيص و لو مبلغ رمزي بالمقارنة مع ما يستخرجه هذا المكتب من باطن أرض يتقاسمها المغاربة بقوة القانون، لدعم البطل الربيعي و تحفيزه على الاستمرار؟؟
كما نتساءل عما اذا كان محمد الربيعي سيقاوم لولا المنحة التي خصصها له البطل بدر هاري من ماله الخاص، في غياب تام للمصالح المعنية، و التي كسرت اذاننا بشعارات التنقيب عن المواهب و صقل المهارات، خصوصا وزارة الشباب و الرياضة، التي تمنينا في يوم من الايام أن يقودها شاب رياضي يلائم اسمه اسمها.
المكتب الشريف للفوسفاط، و الذي دعم كل شيء بما في ذلك مهرجانات “الجرة”، غاب عن دعم البطل، كما غاب في وقت سابق عن دعم شباب الاقاليم الذين ينخرهم الدخان الناتج عن مصانعه، في وقت يعلم فيه جميع المغاربة، أن عائدات الفوسفاط و طرق استغلالها، لاتزال حبيسة الرفوف داخل مكتب مصطفى التراب و ها نحن نعيش تحت درجة الفقر بينما تتصدر بلادنا انتاج الفوسفاط دوليا… عليه العوض.