المحرر الداخلة
لاتزال الاخبار تتضارب بخصوص ما يعتزم الجيش المغربي فعله بعد بسط نفوذه على منطقة قندهار العازلة، و التي ظلت منذ زمن بعيد، مرتعا للمهربين، و قطاع الطرق، و مكان يقتحمه جيش البوليساريو بين الفينة و الاخرى، حيث يقوم بالاعتداء على المتواجدين فيه و سلبهم ممتلكاتهم.
و حسب ما يروج من اخبار في اوساط المتتبعين لهذه العملية، فان الجيش المغربي، لا يعتزم مغادرة قندهار بعدما أحكم قبضته عليها، خصوصا في ظل الخطر الذي اصبحت تشكله، بعد ما تم تداوله بخصوص التحركات التي يقوم بها موالون لجماعات ارهابية، يحاولون اختراق الحدود المغربية.
و تؤكد بعض المصادر على شروع الجيش المغربي في انشاء قاعدة عسكرية شمال مدينة نواذيبو، بهذف حماية لكويرة، و قطع الطريق على استفزازات ميلشيات البوليساريو، بينما نفت مصادر أخرى هذا الخبر، مؤكدة على أن تحركات الجيش لم تتجاوز المنطقة العازلة قندهار.
و يشكل قرار تمشيط منطقة قندهار، سابقة في تاريخ الصراع حول الصحراء منذ سنة 1991، تاريخ ايقاف اطلاق النار، حيث ظلت هذه المنطقة دون أية حراسة، ما سهل تكاثر المهربين و تجار المخدرات و العملة و الصعبة، و ما جعل من هذه المنطقة مكانا خصبا لشتى أنواع التهريب، بينما يلجؤ اليها بعض المهاجرين من أجل التخلص من سيارات لم يتم تدوينها.