وزارة الداخلية ترد على ملاحظات مجلس جطو بخصوص بطائق راميد

المحررـ متابعة

كشفت مصادر اعلامية، أن وزارة الداخلية غير راضية عن تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي وقف عند جملة من الملاحظات والاختلالات التي تتحمل مسؤوليتها، من ضمنها نظام التغطية الصحية الموجه للفئات المعوزة “راميد”، حيث قدم الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، رد وزارته أمام أعضاء لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب،مساء امس الثلاثاء،  مشيرا إلى أن الإشراف على عملية توزيع بطائق “راميد” يعود الاختصاص فيها إلى الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، مؤكدًا أن التدبير “يتم على مستوى الوحدات الادارية التابعة لوزارة الداخلية، بينما تنحصر مهمة الوكالة في تسجيل المستفيدين”.

وأضافت المصادر أن بوطيب، أكد بأن تقرير المجلس الأعلى للحسابات “أغفل الميزانية المرصودة من وزارة الداخلية لتدبير نظام التغطية الصحية”، مبرزًا أنها خصصت “ما يناهز 87 مليون درهمًا (حوالى 8.7 ملايين دولار) من ميزانية الاستثمار، إضافة إلى 17 مليون درهم ( 1.7مليون دولار) سنويًا من ميزانية التسيير، وذلك في انتقاد منه لما جاء في تقرير قضاة المجلس.

ذات المصادر أفادت أن  الوزير المنتدب في الداخلية أوضح للنواب أن المادة 19 من المرسوم التطبيقي تسند اختصاص توزيع البطائق إلى السلطة المحلية المختصة، معتبرًا أن هذا الاختصاص “منطقي، لاعتبارات عدة، منها الاحتفاظ بنقطة طلبات الحصول نفسها على البطائق لتكون كذلك نقطة استلام أمن طرف المستفيدين”.

وبخصوص عدم احترام الآجال القانونية لمعالجة الطلبات المودعة، سجل بوطيب أن مدة معالجة الطلبات عرفت “تحسنًا متواصلًا لينخفض عن السقف المحدد ابتداء من سنة 2016، وقد يصل هذا الأجل إلى وقت قياسي، قد يصل إلى يوم واحد في الحالات المستعجلة”، وفق تعبيره.

أواستطردت المصادر أن بوطيب، أرجع التضارب في الإحصائيات المتعلقة ببطاقة نظام المساعدة الصحية، المنجزة بين وزارة الداخلية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، إلى “عدم احتساب وزارة الداخلية لبطائق السنة الثانية والثالثة بالنسبة إلى فئة المستفيدين في “وضعية هشاشة”، مؤكدا أن العبرة بـ”عدد المستفيدين، وليس بعدد البطائق الصادرة، والذي يضم كذلك حالات تجديد البطائق التي تتم سنويا بالنسبة إلى وضعية الهشاشة”.

كما رد الوزير المنتدب في الداخلية على ملاحظة المجلس الأعلى للحسابات بخصوص عدم التطابق بشأن عدد بطائق المستفيدين في “وضعية الفقر”، معتبرًا أن ذلك راجع إلى “الاختلاف بين تاريخ إصدار البطائق الذي تعتمده الوكالة وتاريخ الإصدار باعتبار آجال الإرسال”.

كما شدد المتحدث نفسه في عرضه أمام النواب، بخصوص الملاحظات المسجلة على المساهمات المحولة من طرف الجماعات الترابية ما بين 2012 و2014، والتي لا تمثل سوى 51.3 بالمائة من مجموع المساهمات، على أن “مساهمات الجماعات الترابية في نظام “الرميد” تعتبر إلزامية، ولا يمكن التأشير على ميزانيات الجماعات الترابية من طرف السلطة الإقليمية إلا بعد التأكد من إدراج هذه النفقة”.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد