المحرر الرباط
قالت مصادر مطلعة، أن التحاق عزيز أخنوش بحزب التحمع الوطني للاحرار، قد تسبب لهذا المكون السياسي في خسائر فادحة، لن يتم الكشف عنها الا خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة، حيث من المتوقع أن يحصد الاحرار هزيمة شنعاء، ستعتبر الاولى في تاريخه منذ التأسيس.
و أفادت ذات المصادر، أن عزيز أخنوش لم يكن في يوم من الايام مؤهلا لقيادة حزب سياسي، خصوصا في ظل افتقاره للحنكة السياسية، و لمقومات الخطاب السياسي، الذي يعد سببا من بين الاسباب التي ساهمت في تراجع شعبية التجمع الوطني للاحرار، و وسعت الهوة بينه و بين الناخب من جهة، و بين الفرقاء السياسيين من جهة أخرى.
و تعتقد مصادرنا، أن عزيز أخنوش، قد فتح على حزب التجمع الوطني للاحرار، جبهات هو في غنى عنها، خصوصا عندما قرر الدخول في مواجهة مباشرة مع بنكيران، باستكماله للدور الذي سبق لحميد شباط و أن لعبه قبل أن يعبر عن ندمه بعد فوات الاوان، حيث أن الخبرة السياسية لبنكيران قد تفوقت على خطة أخنوش الذي ولدت ميتة منذ البداية.
و من بين الجبهات الخطيرة التي فتحها عزيز أخنوش على الاحرار، حسب مصادرنا، كانت بسبب تصريحاته المستفزة للمقاطعين أثناء فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، و التي دفعت الالاف من النشطاء الى التعبير عن تراجعهم عن التصويت للحمامة، بعدما اعتبروا تلك التصريحات تحديا للمجتمع و للمواطن، و خطاب استعلاء يظهر بأن معالي الوزير لا يأبه لنبض الشارع و هو وزير للفلاحة، فبالاحرى تنصيبه رئيسا للوزراء.
ذات المصادر، أكدت على أن الارتفاع المهول لثروة اخنوش، منذ تعيينه وزيرا للفلاحة، ساهم بشكل كبير في قيام عدد من الناخبين بمراجعات لقناعاتهم السياسية، و دفعهم الى التساؤل عن سر النجاح الكبير للرجل على المستوى الاقتصادي خصوصا بعد استوزاره، ما أعاد طرح اشكالية المزاوجة بين المال و السلطة، و ما يشكله من خطر على مستقبل البلاد و استقرارها.
كل ما سبق ذكره، و إن تعلق بعزيز أخنوش شخصيا، الا أنه أرخى بظلاله على الحزب الذي اقترب من الانقراض، خصوصا و أن خطابات هذا الاخير و تصريحاته جعلت الرأي العام يربط اسمه بحزب أسسه السياسيون المحنكون، و ضحّى لاجله العديد من الاشخاص بوقتهم و مالهم حتى يصل الى ما هو عليه اليوم، و عا نحن ننتظر الانتخابات من أجل الوقوف على الكارثة التي ستسقط فوق رؤوس عدد كبير من الشخصيات التي لم ترتكب ذنبا سوى قبولها الاستقرار تحت رئاسة شخص سقط فوق عنق الحمامة بالمظل.