المحررـ متابعة
كشفت تقارير صحفية، أنه وبعد نجاحها في إدراج مناقشة تقرير خاص عن بعثة الأمم المتحدة «المينورسو» بالصحراء، كنقطة للتداول في جلسة من جلسات مجلس الأمن الذي تترأسه في الشهر الجاري، تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في الكشف عن موقفها الصارم تجاه ملف الصحراء يوما بعد يوم، لعل أخره ما تقدمت به من مذكرات تحث خلالها على “ضرورة التقدم السياسي في ملف الصحراء، منتقدة عمل بعثة المينورسو، ومتسائلة حول أدوارها ونتائجها منذ أن بدأت عملها في منطقة الصحراء”.
و أضافت المصادر ذاتها، أن مذكرة تقدم بها المنسق السياسي للبعثة الأمريكية بالأمم المتحدة “رودني هانتر”، تحدثت عن “الشكل الذي تشتغل به المينورسو في الوقت الحالي” والذي اعتبرته المذكرة “معرقلا ويساعد على إدامة الوضع القائم على ماهو عليه” مسجلة أنها بصدد “تقييم عمل المينورسو، بحكم عدم تمكن الأطراف من إحراز أي تقدم نحو حل النزاع القائم منذ سنوات”.
و أردفت المصادر عينها، أن المذكرة ذاتها، ألحت على ضرورة “تدخل الأمم المتحدة، لتحريك المياه الراكدة، مبدية استعدادها التام لتمكين جميع الأطراف من آليات مجلس الأمن لتسهيل مسألة العودة إلى طاولة المفاوضات، لتحقيق تقدم على مستوى الملف”.
وأكدت المضادر نفسها، أن مراقبون دوليون، يعزون ظهور الموقف الأمريكي حول ملف الصحراء للعلن، في الآونة الأخيرة، إلى ضيق الوقت الذي بات يخنق ساكن البيت الأبيض، لإحكام سيطرته المالية وفرض أجندته الخارجية الخاصة به على العالم، الشيء الذي جعل الولايات المتحدة تتبنى فكرة تعطيل المجهود الأممي بذريعة تضييعه للوقت والجهد دون تحقيق تقدم ملحوظ على مستوى القضايا والملفات الشائكة.