المحررـ وكالات
اعتقلت الشرطة الفدرالية الأرجنتينية في بوينس آيرس مهربة مخدرات مشبوهة مطلوبة على الصعيد الدولي في أعقاب تحقيق تولت تنسيقه وحدة الإنتربول لدعم التحقيقات بشأن الفارّين.
وكانت البولندية Sylwia Sulecka، المطلوبة من السلطات البولندية، ذات 14 عاما، موضوع نشرة إنتربول حمراء صادرة في عام 2011. وظلت هذه القضية مفتوحة بعد معاملتها في الأصل في إطار عملية الإنتربول INFRA أمريكا الجنوبية التي نُفذت في عام 2011 واستهدفت الفارّين الموجودين في المنطقة.
وحُدِّدت هوية المشبوهة عند مقارنة صور جديدة أرسلها المكتب المركزي الوطني في كل من بوينس آيرس ووارشو مع القيود المسجلة في قاعدة بيانات الإنتربول للتعرف على صور الوجه.
وبعد أن أفضت هذه المقارنة إلى مطابقة، احتجزت شعبة التحقيق بشأن الفارّين في الشرطة الفدرالية الأرجنتينية المرأة المشبوهة لاستجوابها، فأكدت المذكورة هويتها الحقيقية. وبينت الأدلة التي كشفها التحقيق الدولي أنها كانت قد اتخذت لنفسها هوية جديدة في بوليفيا قبل الانتقال إلى الأرجنتين.
وذكر الأمين العام للإنتربول السيد يورغن شتوك أن ’’منصة الإنتربول للتعاون الشرطي العالمي ساعدت في كشف مكان هاربة مطلوبة على الصعيد الدولي وتحديد هويتها واعتقالها بعد سنوات من إفلاتها من قبضة العدالة‘‘.
وأضاف الأمين العام: ’’يدل ذلك بوضوح على الأهمية البالغة لمنظومة الإنذار العالمية لدى الإنتربول في إطار التحقيقات الدولية. وعلينا مواصلة السهر على أن تكون حركة انتقال المعلومات الحاسمة أسرع من حركة تنقّل الفارّين‘‘.
ووضعت السلطات الأرجنتينية المرأة المشبوهة قيد الاحتجاز بانتظار تسليمها إلى بولندا.
وقد أُطلقت منظومة الإنتربول البيومترية للتعرف على صور الوجه في نوفمبر 2016 وهي تتضمن أكثر من 000 52 صورة وردت من 179 بلدا.
وأجهزة الشرطة في العالم أجمع تستخدم يوميا أداة الإنتربول للتعرف على صور الوجه من أجل إقامة الصلات بين المجرمين ومسارح الجريمة، وتحديد هوية الفارّين والأشخاص المفقودين، أو مقارنة الصور.
والنشرة الحمراء التي تعمَّم على بلدان الإنتربول الـ 194 الأعضاء هي إحدى أكثر أدوات الإنتربول فعالية في تتبع الفارّين المطلوبين على الصعيد الدولي.
وتتضمن نشرة الإنتربول الحمراء تفاصيل الهوية لشخص مطلوب ومعلومات قضائية عنه وتُستخدَم لإبلاغ أجهزة الشرطة في العالم أجمع بأن مشبوها ما مطلوب من قبل بلد ما، ولالتماس توقيف هذا الشخص مؤقتا بانتظار تسليمه.