اعترفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها سلمت نحو 192 طفلا فلسطينيا، في الفترة بين 1970-1990، إلى السويد من أجل التبني، دون إعطاء فرصة لفلسطينيي الداخل ومؤسساتهم لتبني هؤلاء الأطفال وكفالتهم.
جاء ذلك في معرض رد الوزير المنسق بين الحكومة والكنيست (البرلمان)، “ياريف لفين”، على استجواب قدمه “أحمد الطيبي”، من فلسطينيي الداخل لوزارة الرفاه الاجتماعي، حول معلومات بلغته.
ونشر البرنامج، حينها، معلومات مفادها أن الكيان الإسرائيلي سلم 192 طفلًا مسلمًا من مراكز للتبني والرعاية التابعة لوزارة الرفاه الاجتماعي في (إسرائيل)، إلى منظمات ومراكز رعاية وتبنّ في السويد، وذلك في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، في خطوة غير مسبوقة وغير قانونية.
وقال “الطيبي”، في بيان، إن “ياريف لفين”، اعترف بالأمر، وعزا ذلك لـ”عدم توفر عائلات حاضنة ومؤسسات لهؤلاء الأطفال وقتها، وأن قرار نقلهم إلى السويد كان بسبب عدم قانونية الخطوة داخل الكيان”. على حد زعم الوزير الإسرائيلي.
وبرر الوزير عدم إمكانية تطبيق الخطوة في (إسرائيل) بأن القانون المحلي ينص على أن تكون العائلة الحاضنة أو المتبنية من الدين نفسه.
وعبر “الطيبي” عن صدمته من جواب الوزير الصريح، وأكد أنه “حسب المعلومات التي وردت فإن هؤلاء الأطفال قد تم تحويل دينهم، وأنهم لو كانوا يهودا لما استسهلت هذه الخطوة وما كانت لتتم، وأنه سيتابع القضية”.
وسبق أن تناولت صحيفة “كل العرب”، الصادرة في الناصرة داخل أراضي 48 تلك القضية، وقالت إن حكومة الاحتلال لم تعط فرصة لتبني هؤلاء الأطفال في البلاد، وإن القانون لا يسمح بتغيير دينهم، وهم أصلا رضع وأطفال ورثوا “هويتهم الدينية”، وتساءلت عما إذا كان هناك من تلقى مقابلا ماليا بعد تسليم الأطفال.