حصلت جازمين هادلي وهي أميركية من أصل أفريقي على تعويض من مدينة نيويورك قدره 625 ألف دولار إثر شكوى تقدمت بها تتضمن اتهاما لحراس وعناصر شرطة بأحد المرافق الخدمية، بإهانتها والاعتداء عليها جسديا وأخذ ابنها الرضيع منها بقوة وحشية.
هادلي كانت قد اضطرت إلى أخذ عطلة من عملها كمنظفة والذهاب إلى مكتب استحقاقات عامة في بروكلين للاستفسار عن أسباب توقف معونة تتلقاها لرعاية طفلها.
المكان كان مزدحما، فلم تجد مقعدا، وبعد ثلاث ساعات من الوقوف اضطرت إلى الجلوس أرضا.
لكن الحراس طلبوا منها المغادرة، وحينها طلبت مقابلة المشرف.
بعد أن ابتعدت عن الحراس فوجئت بهم وعناصر من الشرطة وهم يمسكون بها.
اعتقلت هادلي واتهمت “بمقاومة الاعتقال، والتصرف بطريقة ضارة بالطفل، وعرقلة الإدارة الحكومية والتعدي على ممتلكات الغير”.
الحادثة التي تعود إلى نهاية العام الماضي، وثقت بفيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
“إنهم يؤذون ابني” يمكن سماع هادلي تقول ذلك وهي مستلقية على الأرض، تبكي وتتشبث بابنها بينما يحاول عناصر الأمن اعتقالها.
رفضت هادلي التهم الموجهة لها ورفعت في المقابل دعوى ضد المدينة تتهم فيها موظفي المرفق الخدمي “بإهانتها والتعدي عليها وعلى ابنها الرضيع جسديا”.
اعتذرت سلطة نيويورك الجمعة عن الحادثة وقامت بتعويض الضحية بمبلغ 625 ألف دولار.
كما أمرت بإجراء إصلاحات في كيفية إدارة المرافق العامة من بينها إنشاء مكتب لمعالجة الشكاوي وإصدار تقارير ربع سنوية، وارتداء عناصر الأمن كاميرات لتوثيق أي صدامات مع الجمهور.
وتقول هادلي إن ما حدث لا يعنيها هي فقط وإنما كثيرين آخرين يتعرضون لذات المعاملة.