موقع “واينت” العبري قال إن “مسؤولين سياسيين مقربين بنيامين نتنياهو ينوون تنسيق زيارة للملك محمد السادس إلى إسرائيل في اقرب موعد ممكن حتى خلال الحملة الانتخابية الحالية”، في محاولة لاستغلال لها في الدعاية الانتخابية وتمرير عدد من الرسائل إلى الداخل والخارج.
كما أن نتنياهو يخطط لتصدير صورة جديدة عن الاتفاق الاسرائيلي المغرب بشأن إعادة استئناف العلاقات مع مكتب الاتصال، والرد على انتقادات وجهت له يقول أصحابها إن ما حدث ليس انتصارا وإنما المغرب هو المنتصر بنيله لاعتراف أمريكي بصحراء المملكة يمنحها ورقة استراتيجية رابحة، ويرى المنتقدون أن الحكومة الاسرائيلية فشلت في توقيع اتفاق تطبيع كامل مع المغرب مثل ما حدث مع الإمارات والبحرين.
وإذا كان نتنياهو قد غاب عن مشهد توقيع الاتفاقيات بين المغرب وإسرائيل وحضر مائير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي فإن إعلان مكتبه عبر بيان رسمي عن دعوته للملك محمد السادس لأجل القيام بزيارة رسمية لا توجد أي إشارة لهذه الدعوة في بلاغ الديوان الملكي، ما يعني أن الرباط غير مستعدة إلى تطبيع كامل وترفض الإخلال بمبادئها تجاه القضية الفلسطينية وكذلك لا تريد تجاوز حدود الاتصال الدبلوماسي الذي سقفه مكتب اتصال في الرباط وآخر في تل أبيب.
أما عن إمكانية حدوث هذه الزيارة فإن المعروف حتى الآن أن الحملة الانتخابية جارية هناك والرباط تعلم بالأمر وتتابعه كما تتابع تطورات الوضع السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، والدبلوماسية المغربية تحاول في علاقاتها مع الخارج الحفاظ على مسافة آمنة بعيدا عن الصراعات السياسية الداخلية، ويشار أيضا إلى أنه حتى الآن لم يغادر الملك تراب منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، الوطن حسب متابعتنا لأنشطته الرسمية عبر بلاغات الديوان