وصفت تقارير إعلامية جزائرية مؤخرا مشروع الغاز الإفريقي بالوهم مؤكدة أن نيجيريا تخلت عن المشروع المشترك مع المغرب.
صحيفة “الشروق” الجزائرية كتبت في مقال معنون ب:” كيف يروج المخزن لنصر وهمي في الصحراء الغربية؟” أن قضية الصحراء تسببت في إبعاده عن صفقات عملاقة مع الدول الإفريقية التي تصدر الغاز الطبيعي إلى أوروبا، بسبب مرور الأنابيب عبر أراض متنازع عليها مثل الأراضي الصحراوية، وهو ما حصل عندما مسحت نيجيريا يدها من مشروع مغربي لإنجاز خط إقليمي لأنابيب الغاز مع عدة دول إفريقية أخرى”.
ولا تتوانى الجزائر عبر أذرعها الإعلامية في شن هجوم لاذع على المشروع المغربي النيجيري العملاق والتشكيك في مصداقية تنفيذه، وهو الأمر الذي فندته مجموعة “سيداو” في 11 دجنبرالمنصرم في بلاغ وصفت فيه المجموعة الإفريقية المشروع بالفريد من نوعه.
وجاء بلاغ الديوان الملكي الصادر يوم أمس الأحد 31 يناير ليطلق رصاصة رحمة على إدعاءات وأكاذيب الجزائر بخصوص المشروع الإفريقي.
وجاء في بلاغ الديوان الملكي أن الملك محمد السادس أجرى يوم الأحد، مباحثات هاتفية مع رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، فخامة السيد محمد بوهاري.
وخلال هذه المباحثات، نوه قائدا البلدين بالدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية في جميع المجالات، منذ الزيارة الملكية إلى نيجيريا في دجنبر 2016 وزيارة الرئيس بوهاري إلى المملكة في يونيو 2018.
وأعرب جلالة الملك، نصره الله، والرئيس محمد بوهاري عن عزمهما المشترك على مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا-المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.
وعبر الرئيس بوهاري عن تشكراته لجلالة الملك على دعم المملكة التضامني في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لا سيما من خلال تكوين الأئمة النيجيريين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.