المحرر الرباط
قرر البنك المركزي الاسباني، تطبيق عقوبات مالية ضخمة، على مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، و عدد من مسؤوليها في الجارة الشمالية للمملكة، و ذلك بسبب عدد من المخالفات التي تم رصدها من طرف هيئات مراقبة المؤسسات البنكية الاسبانية.
و من المتوقع أن يتم اغلاق جميع فروع البنك المغربي للتجارة الخارجية في متم هذا الشهر، بينما تلاحق مديره العام عقوبة مالية قالت مصادر اعلامية أنها قد حددت في 45 ألف يورو، اضافة الى غرامات متفاوتة فرضت على مجموعة من المسؤولين فيه باسبانيا.
البنك المغربي للتجارة الخارجية سيكون مضطرا لدفع غرامة حددتها الجهات الاسبانية المعنية في 110 ألف يورو، فيما يتوقع العديد من المتتبعين أن هاته الازمة قد تتسبب في مشاكل كثيرة للمجموعة المالية التي يمتلكها الملياردير المغربي عثمان بنجلون، و التي تمكنت من توسيع دوائر نفوذها على المستوى الافريقي بنجاح كبير.
و يرى عدد من المهتمين أن ما وقع للمؤسسة البنكية باسبانيا، لن يؤثر على مسارها أو تعاملاتها مع زبنائها، بقدر ما سيقلل من تواجدها على المستوى الاروبي، خصوصا و أن ادارتها تركز منذ سنوات على السوق المالية الافريقية، و قد تمكنت من تعزيز وجودها فيها من خلال عشرات الفروع و الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الدول الافريقية.