أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب يظل متشبثا باستقرار وتنمية منطقة الساحل، المنطقة التي تتقاسم معها المملكة تاريخا مشتركا وروابط إنسانية قوية.
وقال بوريطة في تصريح للصحافة عقب مباحثاث أجراها مع الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي بمالي والساحل، مامان سامبا سيديكو، إن الملك محمد السادس طالما اعتبر أن المقاربات التبسيطية في منطقة الساحل منذورة للفشل، وأن تدبير المنطقة يجب أن يتم بمسؤولية وهدوء، مع الانكباب بشكل شامل على معالجة جميع إكراهاتها.
وأضاف الوزير أنه “لسوء الحظ، تميز العقد الأخير بتنام للمبادرات وتعبئة للموارد وتضاعف للأحداث الدبلوماسية لكن بنتائج ضئيلة، مضيفا أنه من المهم اليوم بالنسبة للمجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي تحيين هذه المقاربة، وتكييفها مع الإكراهات والحقائق الجديدة بالمنطقة، مع استخلاص العبر الضرورية من التجربة السابقة.
وأكد بوريطة في المقابل “دعم المغرب الكامل” لسامبا سيديكو بعد تعيينه ممثلا أعلى للاتحاد الافريقي بمالي والساحل.
واعتبر الوزير أن سامبو سيديكو، وبفضل خبرته ومعرفته بالمنطقة وشبكة علاقاته، سيقدم قيمة مضافة لعمل الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بشأن هذا الملف.
وأكد أن المغرب، ووفقا للتعليمات السامية لجلالة الملك، سيقف إلى جانب سامبا سديكو لإنجاح ولايته.
وخلص بوريطة إلى أن المملكة، التي تربطها علاقات ثنائية قوية ومهمة مع كل دول منطقة الساحل، ستواصل الانخراط بشكل نشط وبناء من أجل العمل ، في إطار المجهود الدولي، لصالح استقرار وتنمية هذه المنطقة، مشيرا إلى أن بلدان هذه المنطقة تأمل أن يظل المغرب نشطا وحاضرا إلى جانبها في هذه المرحلة الخاصة.