“طبيعة الجوار”: الجملة التي تثير الانتباه في بلاغ المغرب

المحرر الرباط

 

التدقيق في البلاغ المشترك للمكتب الوطني للماء و الكهرباء و المكتب الوطني للهيدروكاربورات و المعادن، يجعلنا نقف عند جملة تحوي في طياتها العديد من المعاني، و تؤكد على أن المملكة المغربية ليست بتلك السذاجة التي يعتقدها البعض، و أن تعاملها الانساني و الاخلاقي نع جارة السوء، لا يعني بالضرورة أنها ليست على وعي بخطورة ما يقع شرق حدودها.

“طبيعة الجوار”، هي جملة تؤكد على أن الدولة المغربية بأجهزتها و دوائرها العليا، تعلم جيدا حقيقة جارتنا الشرقية، و على قدر كبير من الوعي بما قد تتسبب فيه هذه الدولة من مشاكل و ما قد تبدل من جهود من أجل عرقلة التنمية في بلادنا و وقف تمددنا نحو العمق الافريقي جنوبا و داخل قلب القارة العجوز شمالا، و لهذا فقد اكد البلاغ على أن المغرب قد أخد بعين الاعتبار امكانية وقوع ما وقع و قد اتخد ما يلزم كي لا يؤثر ذلك على مواطنيه.

الجزائر التي فشلت في جميع مكائدها ضد المغرب، و لم تستطع تحقيق ولا انتصار واحد في مواجهة ديبلوماسيتنا بجميع مكوناتها، طيلة العقد الاخير، دخلت في شوط جديد من حربها على المغرب، و بدأت تعتمد على المواجهات المباشرة، بعدما كانت تقتصر على الضرب من تحت الحزام، و ذلك منذ أن جن جنون الكابرانات بعدما كشفت المخابرات المغربية عن قضية بنبطوش، و فضحت التكالب على مصالح بلادنا.

و قد يخطئ كل من ظن بأن الجزائر ستتوقف عن اعمالها المعادية للمغرب، لأن ما تخفيه الايام القادم قد يكون أسوأ، طالما أن الكابرانات مستعدون للمقامرة بأموال الشعب الجزائري فقط من أجل الضرب في المملكة المغربية، و هو ما يستدعي مضاعفة الجهود و اليقظة من أجل ردع كل محاولة و افشال كل مخطط يهدف الى طعننا من الخلف، و هنا نركز على كلمة طعننا من الخلف لان جارة السوء لا تمتلك الشجاعة للمواجهة.

بلاغ المكتبين، يمكن اعتباره نكسة أخرى للجمهورية الجزائرية، التي كانت تعتقد بأن غازها هو من ينير شوارع المغرب، و أن قطعه علينا سيجعلنا نعيش غي الظلام الدامس، و هنا نتساءل عن ماذا سيحدث لو ان المغرب قرر قطع شبكة الانترنيت عن المناطق الجزائرية المحادية لحدوده الشرقية، و هل ستتحمل ساكنة تلك المناطق صبيب الانترنيت الجزائري كما تحمل المغرب بأسره انقطاع الغاز الجزائري؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد