المحرر من طنجة
علمت المحرر من مصادر مطلعة أن رجال الكولونيل محسن بوخبزة، قد اعتقلوا المتهم الرئيسي في قصية اثني عشر طن من المخدرات التي تم حجزها على مستوى النفوذ الترابي للقيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة، ليتم وضعه يوم الاثنين المنصرم رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
و حسب مصادرنا، فإن تفتيش منازل المعني بالامر قد اسفر عن حجز ستة مليار سنتيم كانت مخبأة داخل خزنات متفرقة، منها ثلاثة مليار و200 مليون سنتيم حجزته المصالح الدركية داخل شقة بإقامة “بريمافيرا”قرب مسجد محمد الخامس في طنجة، و هو ما سيعقد الامور بالنسبة للمعني بالامر الذي يصفه الكثيرون بالشخصية النافذة بطنجة.
و،سبق للمعني بالامر أن سلم نفسه الى السلطات القضائية التابعة لولاية أمن تطوان بتاريخ 08 يونيو 2016، قصد تسوية وضعيته القانونية بعد صدور عدة مذكرات بحث في حقه على الصعيد الوطني والدولي كلها تتعلق بالتجارة الدولية في المخدرات، وقضى كل مدة اعتقاله احتياطيا بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة على أساس أنه يعاني من مرض عضال.
وحسب السلطات الإسبانية، فان “عملية القرن لسنة 2013” التي حجزت على إثرها المصالح الأمنية فوق التراب الإسباني كمية قياسية من الحشيش المغربي المهرب، والتي تقدر بحوالي 100 طن، 32 طن بمدينة الجزيرة الخضراء و 52 طن ثم 10 أطنان بمدينة قرطبة، في عملية أمنية موحدة نسبتها السلطات الاسبانية إلى نفس الشخص “ر، ع”.
وقد سبق للمعني بالامر أن مول مؤخرا ندوة علمية بطنجة تناولت موضوع تقنين زراعة القنب الهندي، أطرها أستاد جامعي وأخ لمسؤول جمركي سابق بالميناء المتوسطي، و هو ما جعل عددا من الجهات تتحدث عن سعيه الى الدفاع عن شرعنة زراعة مخدر الكيف، قصد تصدير هذه المادة بطريقة قانونية تحت غطاء “اغراض طبية”.
و معلوم أن المتهم الرئيسي المعتقل على خلفية هذه القضية، يعتبر واحدا من أثرياء طنجة و كبار رجال الاعمال فيها، حيث يمتلك العديد من المشاريع و المحلات التجارية اضافة الى مصنع للمياه المعدنية، و قد يواجه عقوبات حبسية و غرامات مالية قاسية إذا ما تبث تورطه في هذه القضية، بينما يتوقع الكثيرون أن يخرج منها سالما بعد حين.