أصبحت جبهة البوليساريو الإنفصالية محاصرة داخل حدود ولاية تيندوف الجزائرية ولم يبق لها خيار آخر للتحرك داخل ما يسمى لدى الإنفصاليين بالمناطق المحررة.
حيث فرض الطيران المغربي المسير واقع صعب على الإنفصاليين، منذ أعلنت قيادة البوليساريو، إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار من طرف واحد ، في 13نونبر 2020.
خسرت جبهة البوليساريو منذ ذلك الإعلان، جميع منافذ الولوج الآمن، إلى داخل المناطق الصحراوية الواقعة خارج الجدار الأمني الذى شيده المغرب في أواخر سبعينات القرن الماضي و يمتد على طول حدود البلاد الجنوبية المشتركة مع الجارتين موريتانيا والجزائر.
الطائرات المسيرة مغربيا من دون طيار، ألغت بالكامل مصطلح المناطق المحررة الذى ظلت وإلى وقت قريب جبهة البوليساريو تطلقه على المناطق الصحراوية خلف الجدار، وحولتها إلى مناطق محرمة على البوليساريو .
أصبحت جبهة البوليساريو محاصرة داخل التراب الجزائري لا تستطيع الخروج سوى إلى منطقة واحدة من حدود موريتانيا الشمالية وبصفة مدنية منزوعة السلاح.
كما لم يعد بمقدور أنصارها تنظيم احتجاجات قرب معبر الكركرات بعد ان قام الجيش المغربي بمد الجدار إلى نقطة الحدود الأخيرة مع موريتانيا.
الحصار فرض على البوليساريو تنظيم احتفالاتها داخل التراب الجزائري بعد ان حُرِّمت عليها المناطق الصحراوية القريبة مثل ” بير لحلو”و “تيفاريتى” .
لقد فرضت الطائرات المسيرة، على البوليساريو البقاء داخل تندوف الجزائرية، حيث أطلقت مؤخرا هناك، احتفالات ذكرى إعلان قيام “جمهوريتها” في “ولاية السمارة” بمخيمات تندوف، وأعلنت وكالة الأنباء الجزائرية، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعث رسالة تهنئة بهذه المناسبة إلى زعيم جبهة البوليساريو براهيم غالي.
تهنئة الرئيس الجزائري تلك، علق عليها ناشط صحراوي “لو تمكنت البوليساريو من تنظيم احتفالاتها المخلدة لذكرى 27 فبراير في بير لحلو أو تفتريتي أو غيرهما من المناطق العازلة شرق الجدار كما كانت تفعل في السابق، قبل 13 من نوفمبر 2020، لما اضطر الرئيس الجزائري لإرسال برقية من الجزائر الى الجزائر”.