اشتكى عدد من آباء وأولياء بعض التلاميذ بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بمدينة تيفلت من “استفحال ظاهرة الساعة الإضافية المؤدى عنها”، مطالبين بـ”إنهاء معاناة الناشئة والأسر من هذه الظاهرة التي تثقل كاهلهم”.
واستنكر أولياء التلاميذ “لجوء بعض الأساتذة إلى أسلوب الابتزاز لإرغام التلاميذ على الاستفادة من دروس الدعم والتقوية، وإلا حصولهم على نقاط متدنية”.
وفي هذا الصدد، راسل المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، قصد فتح تحقيق في ممارسات غير قانونية من طرف أستاذ مادة الفيزياء بثانوية عبد الكريم الخطابي بتيفلت.
وقال المركز المغربي في شكاية توصل المحرر بنسخة منه أنه:” توصل بتظلمات آباء وأولياء بعض التلاميذ بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بمدينة تيفلت، يشتكون الحيف الذي لحق أبناءهم، جراء ما يدعونه ممارسات ابتزازية من لدن أحد أساتذة مادة الفيزياء في حق أبناءهم، المسمى (م. ب.)، من خلال إرغامه لأبنائهم بالانخراط في حصص الساعات الإضافية، ومن يرفض الإذعان لرغبته يتعرض للإقصاء والتهميش واللامبالات داخل القسم وحتى الانتقام أثناء عملية التنقيط، مما شكل وضعا مأساويا لآباء هؤلاء التلاميذ، الذين لا تسعفهم ظروفهم المادية الرضوخ لطلبات هذا الإطار التربوي حسب زعمهم”.
ويضيف المركز:”وعليه، ونظرا لخطورة هذا السلوك إذا كان صدر بالفعل عن ذلك الإطار التربوي، والذي يمثل خرقا لمقتضيات المنشور الوزاري رقم 30/99، الذي يمنع الجمع بين الوظيفة العمومية والأعمال الحرة، كما يشكل ممارسة ابتزازية لشخص في حق أشخاص يملك سلطة عليهم، ألتمس منكم، السيد المدير المحترم، إيفاد لجنة خاصة من أجل فتح تحقيق في الموضوع، وإذا ثبت ما جاء في تظلمات المشتكين، أطلب منكم اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وإدارية في حق الأستاذ المعني، إنصافا لضحاياه من تلاميذ المؤسسة التربوية، وحتى يكون عبرة لمن سواه”.