جامعي جزائري..زلزال سيضرب العلاقات الجزائرية الإسبانية بعد موقف مدريد الأخير بشأن الصحراء

شارك هذا المقال

توقع المحلل وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر توفيق بوقاعدة، أن يضرب زلزال العلاقات الجزائرية الإسبانية بعد موقف مدريد الأخير بشأن الصحراء المغربية.

وقال بوقاعدة في تصريح للأناضول  أن “زلزالا سيضرب العلاقات الجزائرية الإسبانية، بعد موقف مدريد الأخير بشأن الصحراء وتأييدها خيار المغرب القائم على الحكم الذاتي بدلا من تقرير المصير”.
واعتبر الأكاديمي الجزائري أن “موقف مدريد كان مفاجئا حتى للإسبانيين أنفسهم (..) هذه الخطوة تعد بمثابة انتكاسة نظرا إلى الدور المحوري الذي كانت تلعبه إسبانيا في القضية الصحراوية”.
واستدرك: “بعد هذا التغير في موقف سانشيز، ستغير الجزائر أيضا من تعاملها مع مدريد، لكون إسبانيا كانت تعد صديقا موثوقا في عدد من القضايا الإقليمية والمتوسطية، ويمكن للرد أن يكون دبلوماسيا سياسيا، وأيضا اقتصاديا وتجاريا”، متوقعا انخفاض التنسيق بين الجزائر ومدريد إلى مستوياته الدنيا.

وأوضح أن “خطوة مدريد بدون شك ستؤثر على ملف التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، خصوصا في ظل وصول مئات القوارب سنويا التي تنقل مهاجرين من السواحل الجزائرية وصولا إلى جنوب إسبانيا وانتشار ظاهرة القوارب السريعة التي رفعت بشكل لافت عدد الواصلين”.

ولفت أن “ما بدر من حكومة مدريد سيعطل أيضا أحد الملفات العالقة بن البلدين، وهو ترسيم الحدود البحرية”.

وتابع: “ملف ترسيم الحدود البحرية كان قد أثار جدلا واسعا في إسبانيا عام 2020، بعد إقرار الجزائر حدودا جديدة بموجب مرسوم رئاسي جرى توقيعه عام 2018، خلال فترة حكم الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة”.

وبين أن “هذا الملف تسبب بجدل كبير وسط الطبقة السياسية الإسبانية (..) وصل ببعض التشكيلات السياسية إلى حد اتهام الجزائر بالوصول إلى مشارف جزيرة كابريرا (الإسبانية في البحر المتوسط)”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد