رسالة الى المحتجين على وفاة محسن: عفوا أنتم منافقون

المحرر الرباط

 

تخافون و لا تستحون، قمة “الحكرة” و الظغينة اظهرتموها يا من تحتجون اليوم على وفاة شاب في مقتبل العمر، و تحملون السلطة و الشرطة المسؤولية، دون أن يتجرأ أي منكم على انتقاذ من اعطى الامر للشرطة باحراق سلع تضمن 500 كيلوغرام من أغلى الاسماك التي تسبح في المحيط.

 

أنتم منافقون، لانكم تخافون من النيابة العامة، و تمارسون “الحكرة” على السلطة و رجال الامن، لأنكم تعلمون أنهم لا يتابعون احد، و متأكدون من أن النيابة العامة تقطن في المحكمة، التي تخيفكم و تزلزل الارض من تحت اقدامكم، لأنكم و للاسف رعاع، لا تستحون بقدر ما تخافون.

 

لا أنفي أية تهمة عن اية جهة يا ايها المتضامنون، و قد تكون اخطاء ارتكبت من طرف رجال السلطة، لكن أليس بينكم عاقل يتساءل عن مصدر الخلل، و عن الجهة التي أمرت باتلاف ملايين السنتيمات امام أعين اصحابها؟ من منكم أيها المتصامنون سيرى راس ماله يرمى في شاحنة الازبال و سيبقى مكثوف الايدي؟؟؟؟

 

لماذا أيها المحتجون لم تنددوا بقرار النيابة العامة و وكيل الملك المداوم، الذي أمر باتلاف سلع دون أن يتأكد مما اذا كانت صالحة للاستهلاك أم لا؟ و لماذا لم تنددون برمي 500 كيلوغرام من سمك أبو سيف، الباهض الثمن و أنتم تعلمون أن بينكم من لم ياكل السمك منذ شهور؟ طبعا لأنكم تخشون المحكمة… تخافون ولا تستحون.

 

رمي 500 كيلو من سمك أبو سيف في شاحنة الازبال، لا يقل على جريمة قتل في حق المئات من البطون الجائعة، التي لم تجد قشرة خبز تسد بها رمق الجوع، ولا احد منكم تحدث أو تجرأ على انتقاذ وكيل الملك، أو حتى التنديد بأوامر تعطى عبر الهاتف، و الدولة توفر له سيارة و حصص من الوقود و راتب شهري سمين، كي يتنقل و يعاين و يقف على كل حادثة يتم اخباره بها.

 

و عندما يتعلق الامر بشرطي ينفذ أوامر وكيل الملك، أو شيخ يسعى للحفاظ على لقمة عيشه، فالسنتكم طويلة، و عيونكم مندفعة، تتحولون الى أبطال و تستعرضون عضلاتكم على الضعيف، الذي تعلمون أنه لن يستطيع متابعتكم، و نحن على يقين لو أن البصري في الداخلية، ما تجرأ أحدكم على فتح فمه، و دمتم منافقين و دمنا مطحونين و دام القضاء حرا مستقلا تحت رعايتكم.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد