بعد الدعم الذي قدمته روسيا لمشروع خط أنبوب الغاز المغربي- النيجيري من خلال مساهمة الشركة الروسية المتحدة للمعادن (OMK) في تمويل المشروع، حيث سيمكن دخول رأس المال الروسي في تسريع وتيرة العمل بالمشروع الذي سيربط إفريقيا بأوروبا عبر المغرب، يتجه الاتحاد الأوروبي بدوره للانخراط في هذا المشروع البالغ الأهمية في ظل الأزمة الطاقية العالمية التي خلفتها الحرب الروسية- الأوكرانية وتراجع إمدادات الغاز الجزائري نحو السوق الأوروبية.
وفي هذا الإطار، كشفت وسائل إعلام دولية أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية دعم مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب وصولا إلى أوروبا، حيث أوردت جريدة “لا إنفورماسيون” الإسبانية، أن الاتحاد الأوروبي يدرس مع المغرب الانخراط في تمـويل المـشـروع الذي أشـرف عـلـى تـوقـيـع الاتفاق بشأنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري محمد بوخاري، شهر يونيو من 2018، خلال الـزيـارة الـتـي قـام بها هذا الأخير إلى الرباط.
وتؤدي إعادة تشكيل سوق الطاقة العالمية إلى قيام الاتحاد الأوروبي بتنويع إمدادات الطاقة ومورديها، وتستهدف نيجيريا، الدولة الرائدة في أفريقيا من حيث احتياطيات الغاز وسابع أكبر دولة في العالم، ولهذا يرى الاتحاد الأوروبي في حقول الغاز النيجيرية فرصة لتوريد الغاز عبر خط الأنابيب الذي يربط بين إسبانيا والمغرب.