المحرر الرباط
تحدث مغني الراب طوطو عن الحشيش خلال ندوته الصحفية على هامش مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، الذي نظمته وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، قبل ايام، و الذي يعد تصرفات لا اخلاقية من طرف نفس المغني، اثناء تواجده على منصة السويسي حيث كان الاف المواطنين رفقة عائلاتهم.
ما قاله المغني، يمكن ان يعتبر شجاعة بحكم مجاهرته عبر معظم خرجاته بتعاطيه للمخدرات، و لأن هذا الاخير لا ينفي تعاطيه للمخدرات كلما سمحت له الفرصة بذلك، لكن ما لا يمكن تقبله هو أن تأتي كل تلك التصريحات تحت مظلة وزارة من المفروض ان مهمتها الاولى هي المساهمة في تربية الشباب و احتوائهم من الشارع.
عندما تُحضر وزارة الشباب، حشّاشّا ليصرح امام وسائل الاعلام بأن استهلاك الحشيش هو امر عادي، و أن السياح يأتون لبلادنا من أجله، ثم ليصعد الى منصة السويسي و يقول “وزارة مقودة” فهنا نتأكد بأن وزارتنا المحترمة فعلا “مقودة” و أن افلاس شبابنا و ما نتابعه من انحلال في مجتمعنا ليس وليد الصدفة، و القادم سيكون اكثر مرارة طالما ان سي بنسعيد يبارك هكذا تصرفات.
جاء طوطو الى الرباط، و فعل ما فعل، ثم تلقى اجره السمين و عاد الى حشيشه، و وزارة الشباب لم تعقب ولو بكلمة على هذه المهزلة، و كأن السيد الوزير يفتخر بما قاله الرجل “وزارة مقودة” و من يدري ربما يقولها لنواب الامة في يوم من الايام فيدعوهم الى العودة الى شهادة طوطو ردا على احدى الاسئلة البرلمانية، فيضرب الطاولة بقبضة يده و يصيح فيهم “هادي راها وزارة مقودة و خدمتها مقودة”.
نتساءل ما إذا كانت الثقافة الافريقية التي نسعى كبلد الى احيائها، ستكون فخورة بوزارة بنسعيد و عميلها الاستاذ طوطو، الذي أُحضِر الى المهرجان كي يقول للعالم بطريقة او باخرى بأن بلادنا تنتج الحشيش، بل و تلقى أجرا لاجل ذلك.