بسبب غياب ضمانات بروتوكولية..الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لن يزور فرنسا

يبدو أن إلغاء زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لفرنسا، أو على الأقل تاجيلها، أصبح واقعا لا يمكن استبعاده. هذا ما يمكن ان نخلص إليه من خلال المعلومات التي وصلتنا من لقاء جيرار لارشي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي مع السفير الجزائري لدى باريس سعيد موسي. كان اللقاء قصيرا وأكدته السفارة الجزائرية رسميا، لكن لم تكشف عن محتواه.

وحسب مصادر مغرب-انتلجونس التي أوردت الخبر، فإن خلال هذا اللقاء، أبلغ سعيد موسي مخاطبه جيرار لارشي بأن الرئيس تبون لن يزور فرنسا في شهر يونيو، كما اتفق مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون. وأشار السفير الجزائري، اثناء هذا اللقاء، إلى العراقيل، التي تحدثت عنها مصادر فرنسية وجزاءرية، والتي تحول دون التنسيق بين الأجندات الرسمية لماكرون وتبون.

وأفادت المصادر ذاتها أن سعيد موسي لم يتردد أمام جيرار لارشي في التعبير عن أسباب إلغاء الزيارة مرة أخرى، مشددا على الالتزام، باعتباره دبلوماسيا، بواجب التحفظ. لكن مصادر عديدة أكدت أن تبون محبط للغاية لأنه لم يتلق ضمانات “لاستقباله دبلوماسيا وبروتوكوليا بشكل يليق به كرءيس دولة”. بالواضح، لم يقدم ماكرون لنظيره الجزائري شروطا تفضيلية حتى يقوم بزيارة دولة تاريخية لفرنسا.

إذا كانت بعض المصادر تتحدث عن إلغاء، ترى مصادر أخرى أن الأمر يتعلق فقط بتاجيل، وان الزيارة قد تتم في فترة مقبلة حين تخف الاضطراب الدولية.

في المقابل، كشفت الإذاعة الفرنسية أوربا 1 عن صعوبات عديدة ترتبط بهذه الزيارة التي أسالت الكثير من المداد في فرنسا كما في الجزائر.

“بعد موسم الصيف، هناك حظوظ قليلة لتحديد موعد جديد لزيارة الدولة هذه بعد مونديال الريكبي الذي ستحتضنه فرنسا ابتداء من 8 شتنبر المقبل. ويمكن ان يتم تحديد الموعد انطلاقا من الخريف المقبل. لكن مع مخاطر تفجر اضطرابات دبلوماسية جديدة قد يحضر فيها الجيران المغاربة، الخصوم التاريخيون للجزاءريين”، تورد أوربا 1.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد