في أجواء نضالية حماسية مفعمة بقيم الأخوة و الصدق و الوفاء، التي تجمع العائلة الكهربائية الكبيرة، مرت يوم الجمعة 28 أكتوبر 2016 انتخابات مناديب مجلسي الأعمال الاجتماعــية و التعاضدية، و حققت – كما كان منتظرا – إجماع أطر و مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء على لائحتي منظمتنا العتيدة “الاتحاد المغربي للشغل”.
بهذا الاجماع يؤكد المناضلون و المناضلات بمختلف وحدات القطاع بما لا يدع مجالا للشك ثقتهم فيقيادتهم المناضلة، و دعمهم لخياراتها الثابتة في تعزيز البنية التنظيمية للجامعة بضخ دماء شابة في شرايينها لضمان الاستمرارية و مواصلة النضال، دفاعا عنالحقوق والمكتسبات، و سعيا لتحسين الوضعية المادية و المهنية للكهربائيين، مع ما يقتضيه ذلك من الدفاع عن مبادئ عمومية الخدمة الكهربائية، في ظل ما يخطط للقطاع من إصلاحات فوقية و أحادية ترهن مستقبل الحقوق و المكتسبات التاريخية للكهربائيين.
إننا لا نعتبر هذا الإجماع شيكا على بياض بقدر ما نتمثله مسؤولية وعبئا إضافيين لمواصلة الجهود، خصوصا على مستوى التعاضدية التي تتطلب انخراط الجميع لإتمام أوراش الإصلاح المفتوحة للنهوض بأوضاعها وضمان ديمومتها وجودة خدماتها.
هذا، و إذ نستحضر جميعا أهمية هذه المحطة الانتخابية و ما تحمله من رسائل و دلالات، نتوجه إلى كافة المناضلين و المناضلات، نشيطين و متعاقدين، بتحية تقدير و إجلال على ما بذلوه من تضحيات جسام للنهوض بقطاع الكهرباء، و كذا صمودهم الدائم دفاعا عن مكتسباتهم التاريخية. كما نغتنم المناسبة لنهنئ الجميع على النجاح الكبير في هذا الاستحقاق الانتخابي، و نهيب بالجميع التحلي باليقظة و التعبئة المتواصلة رفعا للتحديات و حفاظا على الحقوق و المكتسبات.