المعطي منجب و غلمانه: أسود هنا و ضباع هناك

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

اثارت تصريحات المعطي منجب حول احراق القرآن الكريم بالسويد، الكثير من التعليقات التي استنكرت ما صرح به الاستاذ الجامعي و المؤرخ المفترض، حول كتاب الله الذي يمتد تاريخه في الدولة المغربية، بحكم ديانة المغاربة التي لا يقبلون أن يناقشهم فيها اي كان.

تعليق منجب على واقعة السويد، تدفعنا الى التساؤل عما اذا كان الرجل يضبط فعلا تاريخ الامة المغربية، أم أنه لُقب بالمؤرخ زورا، خصوصا و أن المؤرخين الحقيقيين، يحترمون تاريخ الامم اولا يتطاولون على عقائد الناس مهما اختلفت مع عقائدهم.

و سواء كان المعطي مسلما أو ملحدا، فمن واجبه كمؤرخ كما يدعي، أن يحترم عقيدة المغاربة، و أن يستنكر التطاول عليها عبر حرق القرآن الكريم، على الاقل احتراما لحرية العقيدة، التي تطاول عليها مم ارتكبوا هذا الفعل الشنيع، و قد يعتبر الدفاع عنهم بكثابة دفاع عن العنصرية التي يدعي منجب محاربته لها.

تصريحات المعطي، ينطبق عليها المثل العربي المشهور “سكت دهرا و نطق كفرا”، خصوصا و انها اتت تزامنا مع الاحتجاجات التي تعيشها فرنسا بسبب جريمة قتل الطفل نائل، و التي لم يتجرأ سي المعطي ولا اي واحد من غلمانه على استنكارها كما يستنكرون قتل الباعوض في المغرب.

عندما يقتل شرطي مغربي، ذبابة مخافة سقوطها في كوب قهوة يحتسيه، يقيم المعطي و غلمانه، الدنيا ولا يقعدونها، و لا يتردد صاحب شركة ابن رشد في الصياح “دير عليها شي فيديو أ حميد”، بينما يشحد حماموش سكاكينه لينضم الى قطيع الذباب بمقالاته المضحكة التي تشم منها رائحة الدعم الخارجي.

المعطي و غلمانه مستعدين للضرب في عقيدة اربعين مليون مغربي، تحت غطاء حرية التعبير، و الدفاع عن الحريات، لكن عندما يتعلق الامر بفرنسا، فلا ينبسون ببنة شفة، حفاظا عاى الجنسية الفرنسية التي يحملها المؤرخ المغربي، كدرع للتخابر مع الاجانب و تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية للابقاء على المغرب خاضع لهم.

المعطي و غلمانه اسود على بلدهم، يقطعونه و يفترسونه بكل شجاعة و يعتبرون ذلك بطولة و شهامة و دفاعا عن الحقوق و الحريات، و في المقابل نراهم ضباعا لا مقدرة لهم على استعراض العضلات امام اصهارهم في فرنسا، و كل هذا له علاقة بالاموال التي توزع عليهم تحت غطاء مكاتب الدراسات.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد