انخرطت المديرية العامة للأمن الوطني في حملة وطنية للتبرع بالدم، لتدعيم الاحتياطي الوطني من هذه المادة الحيوية، ولمساعدة الأطقم الطبية على إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز والعديد من الأقاليم المجاورة في 8 شتنبر المنصرم.
ووفق مصدر أمني فقد ناهز عدد موظفات وموظفي الشرطة الذين سارعوا، في المراحل الأولى مباشرة بعد تسجيل الزلزال، إلى مراكز تحاقن الدم وللمراكز الصحية التابعة للأمن الوطني بغرض التبرع بالدم، ما مجموعه 7628 موظفة وموظفا موزعين على مختلف الولايات والقيادات الأمنية المركزية والجهوية على الصعيد الوطني.
وتتوخى هذه المبادرة الإنسانية المستمرة والمتواصلة ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتوطيد قيم التضامن والتآزر وتكريس المبادرات الأمنية ذات الطابع الإنساني والاجتماعي، وهي القيم التي لا تقل أهمية عن الواجب الوطني في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنات والمواطنين.
وبموازاة مع هذه المبادرات التطوعية والإنسانية للتخفيف من آثار الزلزال، كان قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد بادر بتقديم مساعدة مالية ناهزت 50 مليون درهم لفائدة الصندوق الخاص بتدبير تداعيات الزلزال، كما ساهمت كذلك مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن بمبلغ مليون درهم، وهو نفسه المبلغ الذي قدمته التعاضدية الأخوية للتعاون المشترك وميتم موظفي الأمن الوطني، مصحوبا بحزمة من المساعدات العينية الأخرى.