المحرر الرباط
هل تريد أن تصبح “معلم”، ما عليك الا أن تدخل السجن على خلفية قضية اغتصاب، فيتظاهر العشرات من أجل اطلاق سراحك، هنا سوف ستصبح “معلم”، و رغم أن احدى الجهات استدعتك لتحيي حفلة فنية بمناسبة عيد وطني فتطالها بمبلغ خيالي، الا أنك ستصبح معلم، و رغم أنك حاولت اغتصاب فتاة في امريكا و أعدت الكرة في فرنسا، الا أنك ستبقى معلم، و حنا منك نتعلم.
أبهذا الشعب المصاب بسكيزوفرينيا الايام، و الوعد لكحل، تريدون أن تتقدموا يا أهل المغرب؟ أبهؤلاء الاشخاص الذين يشيدون بالعدالة الفرنسية عندما يرفع زكرياء المومني دعوى قضائية على المغرب، ثم يحتجون عليها عندما يتم القبض على “المعلم”، تريدون أن تتقدموا يا أهل المغرب؟ أبهذا الشعب الذي يخرج للاحتجاج على القضاء الفرنسي و يلازم جحره عندما يامر نفس القضاء باهانة المغرب عبر اعطاء الاوامر بمداهمة اقامة السفير تريدون التقدم؟
لماذا لم نشاهد مثل تلك المظاهرات عندما أمر القضاء الفرنسي بمداهمة اقامة السفير شكيب بنموسى، و هو الامر الذي يعتبر اهانة للمغاربة من طنجة الى لكويرة، و لماذا لم يتضامن هؤلاء الاشخاص مع القاضي محمد الهيني الذي مورست عليه القرارات السياسية لمجرد دفاعه عن استقلالية القضاء؟ و لماذا لم نرى هكذا تضامن مع العشرات من مغاربة المهجر و اخرهم الامام المغربي بهولاندا، الذين تمارس عليهم شتى انواع العنصرية؟؟
فعلا نحن شعب ان لم نقل أمة عربية، تموت و تحيى على الطرب و المعازيف، همنا أن يبقى لمعلم خارج اسوار السجن حتى و ان سجن جميع علماء الامة، و غايتنا في الحياة عيش اللحظة و لتنقلب الكرة الارضية رأسا على عقب بعد وفاتنا، نحن عرب ورثنا “الزهو و النشاط” عن أجدادنا و سندافع عنهما الى أن يرث الله الارض و من علينا، لكننا لن نتقدم و سنبقى هكذا ننتظر المهدي المنتظر و المسيح الدجال كي ندخل الجنة، بينما تبني الشعوب مستقبل اجيالها القادمة.