حسام إشوا المحرر
أمـــــر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، مطلع هذا الأسبوع، بإيداع شابة مغربية تبلغ من العمر 32 عامًا، وصديقتها المطلقة، السجن المحلي، على خلفية اتهامات تتعلق بأفعال مخلة بالحياء العام.
ووفقًا لمصادر إعلامية، تُعد المتهمة الرئيسية من الوجوه البارزة على منصة “تيك توك”، حيث يتابعها أكثر من مليوني شخص، غالبيتهم من دول الخليج. ويُرجَّح أن ذلك كان الدافع وراء استخدام المتهمة للهجات خليجية في بثوثها المباشرة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شريط فيديو جريء انتشر على المنصة، ظهرت فيه المتهمتان وهما تؤديان أفعالًا مخلة بالحياء العام استجابة لرغبات متابعيهما، الذين يعبرون عن إعجابهم بإرسال هدايا رقمية، أشهرها رمز “الأسد”.
وبعد توقيفهما، نفذت الشرطة القضائية عمليات تفتيش دقيقة في منزلي المتهمتين، حيث عثرت على عدد من الهواتف المحمولة التي احتوت على مقاطع فيديو مخلة بالحياء العام.
ولم تتوقف التحقيقات عند هذا الحد، إذ كشفت المصادر عن تورط شقيقة المتهمة الرئيسية في بعض “البثوث المباشرة”، حيث كانت تشاركها عروض الإغراء. ورغم اعتقال الشقيقة، تم الإفراج عنها لاحقًا بشرط متابعتها في حالة سراح ودفع كفالة مالية بلغت 10 ملايين سنتيم.
وأظهرت الأبحاث أن المتهمة الرئيسية جمعت ثروة ضخمة من نشاطها على المنصة، كما أقامت علاقات مع متابعين وسافرت إلى دول خليجية، من بينها السعودية والإمارات، تلبية لدعوات خاصة. أما صديقتها المطلقة، فقد كانت شريكتها في أنشطة يعاقب عليها القانون، تتعلق بالإغراء والتصوير الجنسي.
في سياق موازٍ، تعرض حساب المتهمة على “تيك توك” للتعطيل أثناء التحقيق، ما دفع السلطات إلى تتبع ملابسات الأمر. واتضح أن الحساب يُدار من مصر بواسطة شخص آخر، وهو ما اعترفت به شقيقة المتهمة أثناء التحقيقات.