لقي مواطن جزائري مصرعه وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة إثر استهدافهم بطائرة مسيرة مغربية بالقرب من منطقة تيندوف.
وبحسب ما كشف عنه الناشط الحقوقي والصحفي والمعتقل السياسي الصحراوي سابقا، مولاي آبا بوزيد المعروف لدى الرأي العام باسم (بوزيد) على حسابه في الفيسبوك فقد لقي جزائري مصرعه وأصيب آخرون بجروح اثر استهداف طائرة مسيرة مغربية لسياراتهم اثناء بحثهم عن الترفاس في مناطق غرب تيندوف .
وبحسب منشور بوزيد فقد:”كانوا 20 شخص على متن سيارات رباعية الدفع وعلى مايبدو انهم تجاوزوا الحدود الى داخل الحدود المغربية فلفتوا الانتباه فتم قصف سياراتهم فأصيب بعضهم بجروح بينها حالات خطيرة و توفي شخص واحد ، و نجى بعضهم”.
والمتوفي بحسب المصدر ضابط شرطة برتبة ملازم اول في شرطة بشار بالجزائر و تم قصفهم أمس الخميس في منطقة مريديمات غرب تيندوف.
ويأتي هذا في الوقت الذي أفرجت فيه السلطات المغربية يوم الاثنين المنصرم عن قائد وأربعة جنود جزائريين كانوا قد فقدوا في منطقة محاميد الغزلان الحدودية.
ودخل الجنود الخمسة، الذين كانوا يستقلون سيارة تابعة ل ANPA، الأراضي المغربية حوالي الساعة 9:50 صباحا أثناء قيامهم بالبحث عن الكمأة(الترفاس).
وتم إطلاق سراحهم سريعاً، عند الساعة 11:05 من صباح اليوم نفسه، بعد التحقق من هويتهم.
ويختلف تعامل الرباط مع هذا الحادث مع النهج الجزائري خلال الحوادث الحدودية السابقة، ولا سيما قضية المتزلجين المأساوية بالسعيدية حيث أطلقت القوات الجزائرية النار على المدنيين المغاربة.
ويأتي قرار الرباط بالمضي قدماً في الإفراج السريع عن الجنود في إطار الرغبة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، على الرغم من التوترات المستمرة بين البلدين.
ويأتي رد الفعل المدروس من قبل السلطات المغربية في سياق العلاقات المتوترة بين البلدين الجارين، والتي تميزت بإغلاق الحدود وقطع العلاقات الدبلوماسية بمبادرة من الجزائر.
وللتذكير، تمر العلاقات بين المغرب والجزائر بفترة صعبة للغاية، تخللتها عدة حوادث دبلوماسية وحدودية في السنوات الأخيرة