تشهد العديد من أحياء مدينة سلا انتشارًا مقلقًا للحفر التي تهدد سلامة مستعملي الطريق وتزيد من معاناة الساكنة يومًا بعد يوم. أحياء مثل لعيايدة، سعيد حجي، بوشوك، حي الأمل، حي شماعو، الضحى وحي الرحمة، تعاني بشكل خاص من هذه الظاهرة التي أصبحت مصدر استياء واسع.
يصف سكان هذه المناطق الوضع بـ”الكارثي”، حيث تتحول الشوارع إلى عقبات يومية تعيق التنقل سواء بالنسبة للسيارات أو المارة. الحفر تتسبب في أضرار مادية للمركبات، بالإضافة إلى خطر الحوادث، خاصة خلال الفترات الممطرة التي تجعل هذه العيوب تختفي تحت برك المياه.
في حديث مع بعض سكان حي الرحمة، عبّروا لـموقع “المحرر” عن امتعاضهم من غياب الصيانة المنتظمة وعدم تجاوب المنتخبين مع شكاواهم المستمرة. يقول أحدهم: “هذه الطرق تحولت إلى فخاخ، ونعاني من غياب أي تدخل لإصلاحها رغم تقديم شكاوى عديدة”.
الأمر ذاته يتكرر في حي الأمل، حيث أشار أحد أصحاب المحلات التجارية إلى أن الحفر تؤثر سلبًا على الأنشطة الاقتصادية المحلية، مضيفًا: “الزبائن يتجنبون المجيء بسبب سوء حالة الطرق”.
ويطالب سكان هذه الأحياء الجهات المسؤولة، خصوصًا المجلس الجماعي والجهات المعنية بالتجهيز والنقل، بالتحرك العاجل لإصلاح الطرق وإعادة تعبيدها بما يضمن سلامة المواطنين. كما يدعون إلى اعتماد خطط صيانة دورية لتجنب تكرار هذا الوضع.
تظل شوارع مدينة سلا، ورغم التطور العمراني الذي تشهده بعض مناطقها، بحاجة ماسة إلى عناية مستدامة تضمن للسكان حقهم في تنقل آمن ومريح.