تحدث تقرير منشور على صحيفة لوموند الفرنسية عن الأوضاع المضطربة في الحدود بين مالي والجزائر، مشيرا إلى ان قرية تينزواتين معقل الأزواد أصبحت نقطة ساخنة في الشريط الساحلي الصحراوي، على الحدود بين مالي والجزائر.
وذكرت الصحيفة أنه بعد توقيع اتفاق السلم والمصالحة تحت إشراف الجزائر سنة 2015، ومع صعود المجلس العسكري السيادي إلى السلطة بقيادة أسيمي غويتا سنة 2020، استعاد التمرد الانفصالي الذي تقوده جماعات الطوارق قوته.
وبحسب التقرير، فالاضطرابات التي تشهدها هذه المنطقة، تجعل الجزائر تشعر بقلق إزاء عودة الحرب إلى حدودها الجنوبية في منطقة الساحل، حيث تعكس هذه الاضطرابات المتزايدة تراجع نفوذها، الوسيلة التي طالما اعتمدت عليها لتنظيم وتسوية النزاعات في هذه المنطقة من خلال الوساطات.
ومع ذلك، يفرض الموقع الجغرافي الذي تتمتع به الجزائر عليها لعب دور مهم في الديناميكيات الإقليمية، بحسب التقرير.
وبحسب لوموند، الجزائر تواجه تحديات كبيرة لاستعادة هيبتها السابقة، التي بلغت ذروتها في الستينيات والسبعينيات، عندما كانت تمثل نموذج الثورية والتضامن مع دول العالم الثالث.
ووفق الصحيفة، تأخذ الأزمة منحى تصاعديا، بحيث تمر الجزائر بجملة من التحديات، من بينها العلاقات المتوترة مع مالي، والخلافات مع النيجر، والمخاوف بشأن حدودها مع ليبيا. ناهيك عن احتداد النزاع مع المغرب بشأن قضية الصحراء، التي بلغت ذروتها منذ توقيع المغرب على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.