المحرر متابعة
أثارت تصريحات مخرج فيلم Last Tango in Paris الذي عرض قبل 44 عاماً جدلاً كبيراً في هوليوود، بعد أن أكد في مقابلة أن مشهد الاغتصاب الذي وقع بين بطل الفيلم مارلون براندو وبطلته ماريا شنايدر “كان حقيقياً، وأن الممثلة لم تكن على علم به”.
ورغم أن تصريحات المخرج بيرناردو بيترولوتشي أيضاً صدرت عنه في مقابلة جرت في العام 2013، لكن استخدامها من قبل حملة تقاد في إسبانيا حول العنف ضد المرأة جعلها تتصدر المشهد على الشبكات الاجتماعية، وأثارت انتقاداً واسعاً في هوليوود حسب تقرير نشرته صحيفة New York Times في 5 دجنبر 2016.
ففي العام 2007، قالت شنايدر في مقابلة معها، إنها شعرت بـ “الاقتراب من الاغتصاب” أثناء تصوير المشهد المذكور مع براندو، وإن الدموع التي ذرفتها فيه “كانت حقيقية”.
وكانت شنايدر قالت في حوار لها مع The Daily Mail قبل وفاتها، “غضبت بشدة منهما، وكان علي أن أتصل بوكيل أعمالي أو المحامي الخاص بي ليحضرا إلى مكان التصوير، لأنه ليس من المفترض أن تجبر الممثل على فعل شيء لا يعلمه ولم يكتب في السيناريو، لكنني لم أكن أعي ذلك آنذاك”.
وفي مقابلة مع المخرج في العام 2013، أكد بيترولوتشي أن الممثلة “لم تكن على علم بأن براندو سيقوم باستخدام الزبدة كمليّن في المشهد الذي يحاكي واقعة اغتصاب”، قائلاً إنه أراد لماريا أن “تشعر الغضب والمهانة وليس أن تمثل ذلك”.
وتفاعل عدد من مشاهير هوليوود على الشبكات الاجتماعية بغضب من تصريحات المخرج، متسائلين عن السبب الذي جعل هذه التصريحات وقصة الممثلة تمر مرور الكرام في السابق.
فقد قالت السينمائية أفا دوفرني في تغريدة لها على تويتر، إن ما حدث “لا يُبرَر”، وإنها كمخرجة لا تقبل هذا، أما كامرأة “فأنا مرعوبة وأشعر بالقرف والغضب”.
أما الممثل كريس إيفانز فقال في تغريدة “لن أشعر تجاه هذا الفيلم بنفس الشعور الذي كنت أحسه في الماضي تجاه براندو وبيرتولشي، إنه أمر أكثر من مقزز ويصيبني بالغضب”.
وفي المشهد المذكور تظهر فيه الممثلة وهي مجبرة على الاستلقاء على بطنها، بينما يمارس براندو الجنس الخلفي معها عنوة، وهو واحدٌ من أقسى مشاهد العمل الذي جعل مؤسسة التصنيفات الفنية في أميركا تمنح الفيلم تصنيف للكبار فقط.
الجدير بالذكر أن براندو، الذي توفي عام 2004 ترشح لنيل جائزة الأوسكار عن أفضل ممثل دور رئيس عن الفيلم، كما ترشح بيرلوتشي لنيل جائزة أفضل مخرج، ولم تحصل شنايدر على تقدير كافٍ، إلا أن دورها في الفيلم حولها لرمز للإثارة إبان السبعينات، قبل أن تبتعد عن الفن لإدمانها المخدرات حتى وفاتها في العام 2011.