أكد مجلس التعاون الخليجي المنعقد بالعاصمة البحرينية المنامة هذا الأسبوع على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، وأضاف أنه حريص على الزيادة في سبل تعزيزها نحو التطور، مما يخدم ويحقق المصالح المشتركة بينهما.
وسبق أن عرفت العلاقة بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي منعطفا استراتيجيا في أبريل الماضي في القمة الخليجية المغربية التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض.
يكون المغرب بهذا التأكيد من جانب دول مجلس التعاون الخليجي قد أكد موقعه ضمن المحور الخليجي المغربي الذي أبان عن قوته في الموقف الأخير الذي ساند المغرب في الانسحاب الذي أعلن عنه في مالابو بغينيا الاستوائية، احتجاجا على حضور ممثل عن البوليسايو للقمة العربية الإفريقية.
المغرب يحسم في الانتماء إلى تحالف دول الخليج و يصطف سياسيا إلى جانبه بقيادة السعودية في العديد من القضايا الدولية، أهمها الصراع ضد المعسكر الإيراني والوقوف إلى جانب السعودية بمشاركته في حرب اليمن الأخيرة، وكذلك تأييدها في الخلاف الذي ظهر بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، حينما صنفتها من الدول الراعية للإرهاب، وأصبح المغرب بعيدا عن المحور العربي الذي يتشكل حول المحور الجزائري المصري بالإضافة الى لبنان وسوريا، والذي بدأ يظهر في الأفق من خلال مواجهة دول الخليج في بؤر الصراع المحتدمة في المنطقة العربية وفي المحافل العربية.
المغرب يعزز وجوده داخل دول الخليج العربي
المقال السابق
المقال التالي