المحرر الرباط
يكفي أن نتساءل كيف تم اغتيال السفير الروسي في تركيا، و قاتله رجل امن، من المفروض أن يسهر على سلامة المواطنين و علاقات بلده الدولية، حتى نكتشف أن موقع فايسبوك، قد تحول فعلا الى خطر حقيقي يتم عبره استدراج الاشخاص و شحنهم بالحقد و الكراهية، و استدراجهم الى أن يتحولوا الى قنابل موقوتة مستعدة للانفجار في وجه بلدانها.
و لعل سلسلة الاعتقالات التي قادها المكتب المركزي للابحاث القضائية، تكشف جانبا من هذا العالم الظلم، و تميط اللثام عن الماء العكر الذي تصطاد فيه داعش ضحاياها، و كيف أن اغلب من تم اعتقالهم في هذا الصدد، قد تم اصطيادهم في الفايسبوك، و مروا من جميع عمليات غسل الذماغ في هذا الموقع الذي اخترع من أجل التواصل الاجتماعي، فاجتهد فيه العرب في اشياء أخرى مخزية.
واقع الحال، و حسب ما عاينته جريدة المحرر، من خلال تحقيق على الموقع الازرق، فالفايسبوك يعج بعناصر القوات المسلحة الملكية، الذين فضلوا تحدي اوامر مفتشيتها العامة و استمروا في التحليق في سماء الموقع الازرق، في وقت تاكدنا فيه من ان بعض هؤلاء مسجلين في الفايسبوك بارقام هواتف تابعة للمؤسسة العسكرية، و هو ما يجعلنا امام حماة للوطن، وجها لوجه مع خطر الارهاب.
واقعة مقتل السفير الروسي بتركيا، تجعلنا نتساءل عما اذا كانت المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية، ستتعامل بحزم مع عناصرها المتواجدين بكثرة على الموقع الازرق، في وقت تاكدنا ان من بينهم ظباط في الخطوط الامامية لدفاع المملكة المغربية، يشاركون منشورات لمشايخ المشرق، و اخرى تهاجم القنوات الفضائية و تخوض في السياسة التي تمنع منعا كليا على العسكر.
الصورة أسفله، هي ملتقطة من حساب كولونيل في القوات المسلحة الملكية، يعمل في الخطوط الامامية لدفاع المملكة، يمكنك العثور عليه بمجرد وضع رقم هاتفه على شريط البحث:
الصورة الموالية ملتقطة من حساب المعني بالامر، تظهر المواد التي يشاركها على حائطه، و مدى تأثره بمشايخ المشرق:
صورة من نفس الحائط الفايسبوكي تنتقذ قناة دوزيم:
صورة اخرى، تتهكم من المؤسسة التشريعية :
