المحرر الرباط
“حرك الما يبان العطشان”، مثل شعبي ينطبق على اخر مقال نشرناه على جريدتنا بخصوص التجاوزات التي تطال عناصر القوات المساعدة بمنطقة حوزة، العاملين في اطار المجموعة 17 للمخزن المتنقل، حيث توصلت الجريدة بشكايات من مخازنية طالبوا من خلالها اماطة اللثام عن الشطط في استعمال السلطة الذي يمارسه مدير مركز تدريب و تكوين القوات المساعدة على العناصر التي تلجه من أجل اجراء تدريب الرتبة، و على المخازنية المتدربين.
شكايات رفعها هؤلاء الرجال الذين يجسدون جزءا لا يتجزؤ من حماة الوطن الذين من المفروض أن ترفع لهم القبعة على التضحيات التي يقدمونها في سبيل الوطن، لوزير الداخلية بصفته مسؤولا عنهم، و لأن التجاوزات “حسبهم”، أصبحت “على عينيك أ بن عدي”، ولا من يحرك ساكنا في اوساط المسؤولين على المستوى المركزي، في وقت راجت فيه أخبار أن تواطئ مكشوف، جعل مدير المركز يبارح منصبه لمدة فاقت الست سنوات، بينما يتم تنقيل عشرات الضباط بشكل دوري.
تجاوزات تعد بالجملة، لعل اهمها هو ما أمر به السيد المدير عناصره، بتحصيل مبلغ 75 درهم، لكل مخزني انتقل على مثن سيارته الى المركز من أجل اجراء تكوين الرتبة، و ذلك نظير ركنه لسيارته في الساحة المقابلة للمركز، بالاضافة الى استخلاص ادارة المركز، لمبلغ 75 درهم، مقابل لوازم التدريب التي تم تحديدها في دفاتر و أقلام حبر، يتم ارغام العناصر على اقتنائها من المركز باثمنة تزيد عن اثمنة المكاتب.
عقدة 75 درهم، حسب المشتكين، لم تنتهي عند هذا الحد، بل تجاوزته الى مطالبة العناصر المتدربة و القادمة من الوحدات لاجراء التكوين، بدفع هذا المبلغ كتكاليف للحلاقة و الحمام الذي لا يعمل منذ وقت طويل، كل هذا اضافة الى مبلغ 50 درهم يتم اجبار المخازنية على دفعه كمقابل لفواتير الماء و الكهرباء، و هو الشيء الذي يتنافى و مبادئ الدولة التي لا تقبل ان يصرف على مؤسساتها أي أحد، حتى و ان تعلق الامر ببناء مسجد.
معلومة أفادتنا بها ذات المصادر، تؤكد على ان السيد مدير مركز تكوين و تدريب القوات المساعدة باولوز، يجبر المخازنية المتدربين، أثناء استكمالهم للاجراءات المتعلقة بعلاقاتهم مع ادارة القوات المساعدة، على فتح حسابات في مؤسسة بنكية معينة، و هو الامر الذي تمخضت عنه العديد من الاشاعات التي تبقى مجرد كلام مقاهي طالما أن مروجيها لا يمتلكون دليلا عليها، في وقت راجت قبل مدة اخبار حول تنقيل السيد المدير، ليتم الغاء هذا التنقيل بطريقة غير مفهومة…